Main topics

يونيو 09، 2011

ما بين ظلم ابناء عمومتها و جحيم زوجها ..كفاح ضحية مجتمعنا الذكوري

صورة طبية تثبت العنف الذي تعرضت له كفاح
الساعه الخامسة من مساء يوم سبت، اصوات نساء يصرخن ، اطفال يبكون، سبعة  رجال يقفون امام باب المنزل اثنين منهم اقتحموه و بايديهم عصيا و سكاكين، انهالوا ضربا على كفاح و نسرين. كفاح التي بدأت بالصراخ هربت لغرفتها بعد ان تمكنت من ان تفلت منهم فلحقها احدهم و القى بها على السرير و ضربها بالعصى فكسر يدها وعظم وجهها و مزق ملابسها و لم يتمكن والدها ولا اخواتها من انقاذها. هرعت منال باتجاه الهاتف و طلبت سيارة اسعاف و ابلغت الشرطة، وصلت سيارة الاسعاف بعد نصف ساعه وجوبهت بهجوم من قبل المعتدين الذين منعوا طاقمها من انقاذ كفاح ، استمر الاعتداء دون تدخل من الشرطه التي لا تستطيع دخول تلك المنطقة  الا بعد التنسيق مع الجانب الاسرائيلي كونها خاضعة للسيطرة الاسرائيلية. وبعد تدخل الجيران تمكن طاقم الاسعاف من انقاذ  كفاح و ايصالها للمستشفى .
 
هذه هي الحياة اليومية  لكفاح وعائلتها المكونه من 12 فتاه و اب ضعيف مريض و ام عامله . كفاح ابنة 23 عام متزوجه من شاب يحمل الهوية الاسرائيلية  منذ  ست سنوات، ام لأربعة اطفال، زوجها متهم بعدة جرائم منها جريمتي قتل و اغتصاب. 
قالت كفاح و قد ارتجفت الكلمات من هول مصيبتها  "واجهنا نحن الفتيات منذ ولادتنا ظلم ابناء عمومتنا  الذين عملوا جاهدين على اذلالنا و ضربنا بشكل متواصل و التهجم علينا بقصد الاساءه لسمعتنا واجبارنا على ترك منزلنا فلم يألوا جهدا في محاولاتهم للسيطرة علينا كوننا اناث حرمنا الاخوة الذكور ، فالفقر و الظلم كانا سببان يدفعاني لقبول الارتباط بأي شاب يتقدم لخطبتي ". تابعت  كفاح، " تزوجت بعمرالسادسة عشر من شاب يقطن في القدس  بدأت حياتي معه بالاهانات ، فالشاب يقضي وقته بشرب الكحول ، مجرم ومتهم بعدة قضايا جنائية، لا يتحمل المسؤولية، انجبت منه اربعة اطفال، تلذذ بضربي و تعذيبي، تعمد في كثير من الاحيان احضار النساء للمنزل لجرح مشاعري، يغدق عليهم المال و يحرمني و ابنائي من القليل ، طردني واولادي  بمساعدة اهله  من المنزل عدة مرات وهددوني بالقتل ".
تأوهت كفاح و قالت " كانت نهاية حياتي في منزله باحدى الليالي عندما عاد سكران، كنت حامل بالشهر الخامس بدأ بضربي و اهانتي وهرب مهددا اياي بالقتل اذا بلغت الشرطه ، اتصلت بالاسعاف و ادخلت للمستشفى بحالة سيئة  فقدت جنيني وارتسمت على جسدي الكدمات ، قدمت بلاغا للشرطه التي عملت على اعتقاله  ثم خرج  بكفالة وحرمني من ابنائي و ترك لي طفلي الرضيع مهددا بأخذه باي لحظة، بعدها علمت بانه تزوج عرفي من طالبة جامعية تدرس الحقوق اتصلت بي و ابلغتني انها على علاقة مع زوجي و قد تزوجا  "
واصلت  كفاح "رجعت للاقامه في منزل عائلتي لأعيش جحيم ابناء عمومتي مرة اخرى ، و كانت بداية هذا الجحيم مساء يوم السبت حين اقتحموا منزلنا وتعمدوا ضربي واخواتي، مزقوا ملابسي  وتحرشوا بي،  نحن نعاني من هذه الاهانات  منذ 35 عام ."، صرخت كفاح باعلى صوتها  "بكفي مهانه و ذل لن اسكت بعد اليوم".

في تعقيبه على الحادثة  قال الرائد امجد ابو فاره "الشرطة اخذت هذه القضية على محمل الجد لكن لم نستطع القاء القبض على المعتدين لأنهم يقطنون في منطقه خارج الاختصاص و نحن بحاجة لتنسيق مع الجانب الاسرائيلي للوصول الى تلك المنطقة للقبض على المتهمين ".



أظهرت دراسة إحصائية أعدها الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في العام 2006 أن نسبة النساء المتزوجات اللاتي تعرضن للعنف النفسي بلغت 61.7% والعنف الجسدي  23.3%  و10.5% تعرضن للعنف الجنسي إلا أن هذه الأرقام لا تعكس الصورة الكاملة خاصة و أن المشكلة الكبرى لضحايا العنف الأسري لا يشتكين و يفضلن التزام الصمت خوفا من الفضيحة و تحملهن المسؤولية .

عمل سامية وزوز + سكون شعبان

هناك 3 تعليقات:

  1. معقول في ناس وحوش لهالدرجة فعلا انو احنا صرنا عايشين بغابة!!!!!!!!!!!!!1

    ردحذف
  2. عنجد الدنيا مليانه اسرار ..ولسا هاد المكشوف
    الله يجيرنا ويستر على جميع الولايا ...
    مشكوره وزوز ...
    والعنف النفسي لا احد يقدره وشكرا على التنويه بهيك مووضوع وفعلا مستوفى على الاخر

    ردحذف
  3. والله حرام عليهم كما تدين تدان هيك الحياه بكرا بصير فيهم هيك وفي خواتهم ياا ويلهم من الله ضرب امرأه وتمزيق ملابسها بس بجد شكر كبير للي عمل التقرير هاد

    ردحذف