Main topics

يوليو 30، 2012

ربع مليون فلسطيني يؤدون الصلاة في الأقصى المبارك وباحاته

مشهد من باحات الأقصى ثاني جمعة في رمضان / تصوير سكون شعبان
 أتوا من كل حدب وصوب من الضفة الغربية، غير آبهين بعراقيل قوات الإحتلال ولا بأشعة الشمس الحارقة، ولا حتى بمشقة السفر أثناء الصيام . بالنسبة لهم وصول القدس العاصمة والركوع في المسجد الأقصى ينسيهم التعب ويطفئ لهيب الإشتياق لها وللصلاة فيها. و ما أن بزغت شمس السابع  من رمضان حتى  توافد الآف المصلين من مختلف أنحاء الضفة لصلاة يوم الجمعة الثانية في الأقصى المبارك، حيث احتشد الاف أمام معبر قلنديا ، الذي شهد أزمة كبيرة لاسيما عندما توافد الناس للباصات للدخول الى القدس.

 وقد أدت الأزمة والتدافع الى دهس ثلاث نسوة ما أصاب الناس بحالة من الخوف والفزع. ومنعت قوات الاحتلال جميع الفلسطينيين ممن تقل أعمارهم عن الأربعين من الدخول للاقصى،  فيما سمحت بعد الساعة السابعة لجميع النساء من الدخول والرجال الذين هم فوق سن الأربعين.
وأدى ما يقرب 250 ألف فلسطيني من الضفة الغربية  وأراضي الثمانية وأربعين والقدس الشرقية الصلاة ، حيث توافدوا منذ ساعات  الفجر وتوزعوا في باحات الأقصى وقبة الصخرة ، والبوائك الغربية والشمالية والمنطقة المشجرة الشمالية حيث خصصت هذه الأماكن للنساء، أما الرجال فقد صلوا في الجامع القبلي والمسجد الأقصى القديم والمصلى المرواني، والساحات الأمامية والجنوبية والشرقية والمعرشات والمنطقة المشجرة من ذات الجهة للرجال.


واتخذت الأوقاف الإسلامية جميع الإجراءات اللازمة  لتسهيل أمور المصلين، حيث تم وضع  مظلات في باحات الأقصى وفي صحن القبة المشرفة للتخفيف إرتفاع في درجات الحرارة ، كما وزعت على المصلين الهوايات المرطبة للجو بالماء،  بالإضافة الى توفير مسعفين وعيادات طوارئ، كما عملت فرق الكشافة والمتطوعين وحراس الأقصى على تنظيم أمور المصلين في ظل التدفق الكبير، فيما عمل أهالي القدس القديمة على رش المياه الباردة على الوافدين للتخفيف عنهم مشقة الحر والتعب، في مشهد يسوده المحبة والوحدة بين أبناء الشعب الواحد ويعكس كرماً مقدسياً لا ينتهي.

 
كما عززت قوات الإحتلال الإسرائيلي من تواجدها في شوارع  وأزقة القدس، وفي محيط الأقصى المبارك واعتلت أسطح المنازل  وأقامت العديد من الحواجز ودققت في هويات المصلين، ومراقبة تحركاتهم من خلال طائرة عمودية ومنطاد.
وأشاد  الشيخ عكرمة صبري خطيب الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا، بجميع الفلسطينيين الذين توافدوا للأقصى من أجل  الصلاة  ودعاهم للحضور طيلة أيام السنة وليس فقط خلال شهر رمضان، رداً على ادعاءات المستشار القضائي الإسرائيلي بأن ساحات الأقصى هي جزء من اسرائيل، وقال:" إنها ملك للفلسطينيين وحدهم". كما حذر صبري من مخططات الإحتلال لتقسيم الأقصى لا سيما وان أطماع الإحتلال تزداد يوماً بعد يوم .



وشهدت أسواق القدس حركة تجارية نشطة تركزت بعد انتهاء المصلين من صلاة الجمعة والعصر جمعاً. أما المصلين الذين بقوا في الأقصى من المناطق البعيدة عن القدس فقد تم تقديم وجبات الإفطار لهم .

هناك تعليقان (2):

  1. موضوع رائع ويستحق الحديث عنه سلمت يداكي

    ردحذف