Main topics

يوليو 19، 2012

حاكم وجلاد وضحية أخرى على خلفية الشرف في غزة

عشرات الفتيات في غزة يقتلن على خلفية الشرف وتطوى حكاياهن بقبر حُفر ليسترهن  باسم العار والفضيحة، فيدفن جسدٌ بريءٌ دون رحمة. ليسجل الأسبوع الماضي حادثة مروعه لأب ذبح ابنته بالسكين مبرراً فعلته بأنها هتكت عرضه، والحقيقة شجار عائلي ضحيته فتاة بريئة والمجرم والدٌ يدافع عن نفسه باسم القتل على خلفية الشرف، دون شرف.

في صباح يوم الأربعاء الساعة الخامسة صباحاً قام  والد فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عاماً بخنق ابنته حتى فارقت الحياة في مخيم شاطئ بحر غزة. ونقلاً عن مؤسسات حقوقية بأن الحادث ةوقعت إثر شكوك عائلة الفتاة بوجود علاقة تجمعها بشخص عبر الانترنت، لتسجل هذه الحالة الرابعة هذه السنة لقتل الفتيات على خلفية ما يسمى بشرف العائلة، ويبقى كابوس القتل يلازم الفتيات في هذه المجتمعات الشرقية التي تحتفظ بعادات بالية تهتك عروضها وتفضح اسمها باسم غسله وطهارته .

منظومة القيم الشرقية لا تعرف الرحمة في هذا المجال، وليست على استعداد لمناقشة دوافع  الضحية حيث يبقى مصير الفتاة معلقاً بكلمة واحدة من الحاكم والجلاد في ذات الآن، ويبقى الباب مفتوحاً لإراقة الدم . فيما تتذكر غزة العشرات من حالات القتل على خلفية الشرف لم يكن الشرف سبباً بها بل الخلاف على الميراث فيما حالات أخرى جاءت بمجرد الشك ولم يترك للضحية مساحة للدفاع عن نفسها  لأن القرارات القبلية الشرقيه لا رجوع عنها .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق