Main topics

سبتمبر 14، 2012

السياسة تلعب لعبتها القذرة


    لعبة سياسية بين اطراف مازالت غير ظاهرة بشكل واضح،  يقع ضحيتها المسلمون كافة، في فيلم قام بانتاجه مطور عقارات اسرائيلي- امريكي، قام بجمع خمسة ملايين دولار من 100 متبرع يهودي لانجاز العمل، وتم تصوير الفيلم في ولاية كالفورينا، واستغرق تصويره 3 شهور خلال العام الماضي، وتم اعادة عرضه وترجمته على كثير من المواقع الالكترونية هذه الايام  . 

من خلال  مشاهدتك للفيلم تشعر بان الهدف الرئيسي من عرضه هو استفزاز المسلمين وافتعال المشاكل، ودعوتهم لاقامت الثورات والحروب ضد هذا الانتاج، فقد قام عدد من المتظاهرين في ليبيا بقتل السفير الامريكي، وربما لن يقف الامر عند ذلك فما زال الفيلم يروج على اليوتيوب لمدة لا تقتصر عن 14 دقيقة ماخوذة من مادة الفيلم التي مدتها ساعتان على التوالي، ولكن هل يمكن ان تستفيد شيئا من خلال مشاهدتك هذا الفيلم .

في مقابلة مع بعض الشباب الفلسطيني عبر بعضهم عن غضبهم والبعض الاخر قال " ليس الفكرة من انهم قاموا بعرض صورة الرسول بل الفكرة انه ليس هناك اي فكرة او فائدة تبدى من هذا الفيلم وهو فعلا فيلم تافه خالي من المصداقية، كما وأن انتاجه وضيع وفاشل، والفكرة منه فقط هي استفزاز مشاعر المسلمين ودعوتهم للقتال" .

ما المسعى الرئيسي من وراء هذا الفيلم وهل فعلاً اسرائيل والولايات المتحدة تسعى الى استثارت مشاعر المسلمين ودفعهم للقيام باعمال اجرامية، من أجل تشويه صورة المسلمين وتلقيبهم بالارهابين .
فالصورة التي تم ايصالها من خلال الفيلم، هي أن المسلم جاء من ثقافة ومن دين بني على القتل والإرهاب، والسبي والإغتصاب، وأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان مجرد رجل سياسي يهدف الى استغلال الإسلام من أجل تلبية رغباته وخاصة الغريزية فقد ركز على الجانب الجنسي، وأظهر الرسول بصورة غير لائقة مع زوجاته السيدة خديجة وعائشة .
ولم يكتفي بذلك بل ذهب للعب على الوتر الحساس وهو اليهود، حيث منحهم صورة الضعفاء الذين يتم إغتصاب زوجاتهم امامهم، وأن اليهود سوف ينتقمو من المسلمين وسيكون الله معهم.

ردة فعل المسلمين كانت واضحة حيث خرجت مسيرة يوم  أمس في مدينة القدس متجهة الى السفارة الامريكية تطالب باعتذار رسمي من الولاليات المتحدة الامريكية، وبحذف هذا الفيلم عن مواقع الانترنت .

 اذاً فاللعبة السياسية في طريقها للنجاح، وها هي أميركا التي تدعي الديمقراطية وحرية احترام حقوق الاخرين ترم بعرض الحائط كل مبادئها، وتتوطأ مع اسرائيل كعادتها ، ولكن هل سيسمح المسلمون بان يكونو لعبة سهلة الاثارة بين ايادي السياسين أم سيصبحون شعوباً واعية تدرك ماهية السياسة ووسائلها القذرة  ؟؟

هناك تعليقان (2):

  1. فعلا تلعب السياسية لعبتها القدرة ولن تتراجع في هذه العبة ما دامت تشعر بالضعف الثقافي والوعي لدي المسلمين بشكل عام والعرب بشكل خاص

    ردحذف