Main topics

سبتمبر 15، 2012

الحكومة الفلسطينية تهمل الإبداع فى غزة

المخترع الفلسطينى منذر القصاص
لم أتصور يوماً ما أن خلف مقود سيارة عقل مخترع، فلطالما إعتدت رؤية المبدعين عبر الفضائيات وصفحات المجلات، ولكن حين رأيت شاب مبتسم وبسيط ورأيت فى عينيه قمة التواضع يقود سيارة الأجرة، عرفت حينها أن الإبداع يمكن رؤيته فى كل مكان وبدون حواجز، ويبقى ، أن نفتخر به ونتأسف على إهماله وعدم احتضانه وتركه يصارع الحياة .

 الشاب منذر القصاص ، من قطاع غزة، لم تسعفه الظروفل لتحقيق حلمه وللحصول على شهادة علمية فى الهندسة ولكنه حصل عليها من الحياة ، ليكون مخترع عبقرى ويحصل على المركز الاول فى جائزة فلسطين للابداع 2008.
 قمت بزيارة بيت المخترع لاجده بسيطاً جداً ومتواضعاً وتعرفت عليه:  




هذه الاختراعات العظيمة التى غيرت حياة الكثيرين لابد لها من مواد تصنيع فكيف استطاع منذر جلب هذه المواد ومن أين حصل على مصادرها فى ظل وجود حصار اسرائيلى على قطاع غزة ؟؟




  من هذه المواد البسيطه استطاع منذر أن يحقق ابداع جديد ومميز باختراعه سيارة تعمل على الكهرباء لتوفر على المواطن الفلسطينى ساعات طويلة من الانتظار فى محطات الوقود فى ظل أزمة الوقود الخانقة بقطاع غزة :



 كان لابد من وراء هذه الاختراعات مكان يولد منه الابداع وهو المعمل الخاص لمنذر فكنت اتصوره مكان كبير ومجهز بكافة التجهيزات الحديثه ولكن عكس ماتصورت تماماً وجدته مكان ضيق داخل بيته:




 هذا الابداع فى أى دولة تحترم مواطنيها تكرمه باحتضانه ولكن للاسف ابلغنا منذر أنه يعمل بجهود فردية ودون مساعدة أية جهة حكومية ، ومن عمله كسائق أجرة يقوم بتوفير الاحتياجات اللازمة لاختراعاته . طرق  كل الابواب لدى حكومة غزة ولكن قوبل بالاهمال وعدم الاكتراث بمواهبه وانجازاته : 




 منذر القصاص فى نهاية حديثه معنا توجه الى الحكومة الفلسطينية فى غزة والضفه والعالم ومؤسسات المجتمع المحلى والدولى التى تهتم بالشباب الى احتضانه ومساعدته  لأكمال مسيرة الابداع لخدمة ابناء الشعب الفلسطينى . ورغم الحصار والظروف واهمال منذر من الجهات المختصه الا أن الأمل بداخله والارادة والعزيمه لم يثنيانه عن مواصلة الابداع ورسالته الاخيرة كانت :   


nbsp;

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق