Main topics

نوفمبر 07، 2012

شهرزاد غزة وعصاية علي بابا ... في مسلسل إنهاء الإنقسام .

جانب من الاعتداء على المسيرة النسائية ضد انهاء الانقسام

قصة ألف ليلة وليلة لإنهاء الانقسام كانت أمس من نصيب شهرزاد التي وقفت لتقول بصمتٍ، حاملةً معها همَّ الوطن المنقسم وهمَّ غزة المحاصرة من جميع الأطر النسوية والأحزاب السياسية والقوى الوطنية لتندد عبر بوتقة واحدة موحدة : أعيدوا لحمة التاريخ الفلسطيني، فكفانا مهاترات سياسية. ليكون الرد القمع أولاً، والضرب ثانيًا، والشتم دون أي اعتبار لحرمة المرأة وقدسيتها ثالثاً.

التهم جرى تراشقها عبر وسائل الاتصال الاجتماعي، ووصلت أوجها في محاولات البعض التعبير عن غضبهم وسخطهم لممارسات قوات الأمن في حماس. شهرزاد تحدثت معنا، وكانت تطبب بعض جروحها التي غرستها قوات الأمن النسائية، بعد هجوم بشع مسّ كرامتهن الوطنية والأنثوية. بعضهن عبرن كما هو الحال مع هدى عليان عضو المكتب السياسي لفدا التي اعتبرت الضرب والعنف بهمجية  لا يساوي ردًا على رسالتهن بإنهاء الانقسام وأن هذا الحق مشروع لكل مواطن نزيه لا يمكن أن يختلف عليه أحد، كما كان.

كان رد الحكومة في غزة بأن ما حدث هو "احتكاك" بين عناصر من قوى الأمن وبعض المتظاهرات، رغم أن الفيديو  يؤكد رواية شهرزاد لا رواياتهم الهزيلة المرتجفة، وفي تصريح آخر قالوا أنه اعتداء، قدموا اعتذارا عنه ووعدوا بالتحقيق فيه.

  النساء اللواتي حملن تجربتهن المرة والقمع الوحشي عدن اليوم لمؤسستهن اتحاد العام للجان المرأة لتدارس  موقف الأجهزة الأمنية ضد كل من يتظاهر لإنهاء الانقسام، وقصصهن التي سيذكرها الشارع الغزي دائماً بكثير من الألم  كان موضوعا للنقاش ولكن غضبًا واضحًا كان يجوب في المكان واسترجاع بعض ماحدث وكأنهن يداوين أنفسهن بما كان هو الداء.

الدفاع عن المصالحة هدف نبيل، وقاسم مشترك يجمع كل الفصائل الفلسطينية وقوى العمل الوطني. لا أحد في أي فصيل يجرؤ على القول إنّه ضد إنهاء انقسام الشعب الفلسطيني وإعادة اللحمة لنسيجه السياسي والاجتماعي، لكنّ كثيرين يفعلون عكس ما يقولون.  الاعتداء على أسيرات محررات وأمهات شهداء بالهراوات، يعني سقوطًا أخلاقيًا ووطنيًا يزيد من جرم أرباب الانقسام.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق