Main topics

ديسمبر 28، 2012

مصورو حرب بوجودها ومصورو حب رغماً عنها


المصور أحمد مصلح/ شادي أبو رحمة -Facebook
مصورون صحفيون فلسطينييون، هم مصورو حروب عندما تأتي الحرب إليهم ومصورو حياة عندما يعود الأمر اليهم، وفي الحالتين يبدعون وينقلون صورة فلسطين الأقوى وفلسطين الأجمل.

عرين ريناوي وأحمد مصلح اثنان من المصورين الفوتوغرافيين الفلسطينيين، خير مثال على الاستغلال الصحيح لوسائل التواصل الإجتماعي في نقل الخبر، نشر الصورة والحصول على فرص..


"النساء الفلسطينيات القادرات على اتمام كل مهمة هنّ قدوتي"

3reenRinawy
عرين ريناوي\Facebook


عرين ريناوي قد تكون المصورة الفوتوغرافية الأكثر شهرة في فلسطين، لا تفوّت أي حدث صحفي، فني، اجتماعي أو سياسي  إلا وتغطيه وتنشر تغطيتها له على صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك وتقول ريناوي: "سعيدة أن أكون قادرة على تغطية الأحداث مثلي مثل أي صحفي آخر، حينها أكون فخورة بنفسي وبعملي الذي أنجح فيه بدون أي استثناء ولست أقل درجة من غيري"، وترى بأن عملها دائماً يجعلها تكون عرين التي تريد أن تكون المصورة الصحفية، الفتاة الفلسطينية والعربية التي تريد الوصول إلى هدف حتى الآن ليس له أي حدود.


Arine -Offar
عرين تتعرض للرش بمياه عادمة\ Facebook



عرين التي ولدت في عائلة من سبعة أفراد تخصصت في مجال الصحافة والإعلام بالكلية العصرية في رام الله وجدت بداية صعوبة في اقناع والدتها على دخول مجال التصوير الفوتوغرافي كونه من المهن الخطيرة والصعبة سيّما أنه يتضمن تغطيه اعتداءات الإحتلال، إلا أنها استطاعت أن تدخل المجال وتثبت نفسها بين عدد قليل من المصورات الإناث في هذا المجال،
جندي اسرائيلي يحمل قنبلة \عرين ريناوي

تقول ريناوي: "النساء الفلسطينيات ..الأمهات، أمهاتنا هنّ قدوتي، هؤلاء النساء القادرات على شغل أي عمل دون الالتفات إلى نظرة التمييز شاب أو فتاة، يستطيع أو لاتستطيع". وتقول بخصوص صورة تعرضها لاستهداف خلال تغطيتها على معبر عوفر أنها استهدفت أيضاً بقنبلة غاز خلال تغطية إطلاق سراح الأسرى ضمن اتفاقية شاليط، "خلال تعرضي لذلك فكرت ..من يحمينا نحن؟ نحن من ننقل الواقع الذي يحدث في فلسطين للعالم كله، يتم استهدافنا بلا مبالاة، فلا نقابات تحمينا ولا حتى جمعيات حقوق الإنسان قادرة على ذلك أيضاً".

الهدف اثبات وجود النساء في المجال والتوجّه نحو أسلوب عصري من التصوير



Arine (5)
صورة من حفل زفاف\عرين ريناوي

استطاعت ريناوي من خلال موقع فيسبوك بداية أن تحصل على جمهور من المتابعين تجاوز 27 ألف متابع لأعمالها على صفحتها، كما قامت أيضاً بإطلاق موقعها الإلكتروني الخاص، وتقوم عرين بتصوير مناسبات مختلفة منها حفلات خطوبة أو زفاف لتعكس بذلك مثالاًعلى الإستخدام الحديث للتصوير والخروج عن نطاقه التقليدي في التغطية الصحفية ونقل الأخبار فقط.

"التصوير الصحفي يعيدني بخطورته إلى الحياة وإن كانت إحدى الرصاصات قد تنهي حياتي"

27mad Mesleh
أحمد مصلح \Facebook 
المصور أحمد مصلح من قرية نعلين غرب رام الله ولد في الأردن وعاش طفولته في السعودية وعاد إلى فلسطين في أوج الإنتفاضة التي فقد فيها خاله وابنة خاله ما لعب دوراً رئيسياً في تشكيل توجهاته وأفكاره، ثم شهدت بلدته نعلين بناء جدار الضم والتوسع الذي تنطلق أسبوعياً مسيرات سلمية مناهضة له يردُّ عليها الجنود بإطلاق قنابل الغاز، الرصاص، والإعتقال.




Mesleh (13)
شاب فلسطيني يواجه مجموعة جنود\أحمد مصلح
التظاهر وبناء الجدار جعلا أحمد يبدأ رحلة العمل في التصوير الفوتغرافي البعيد عن مجال دراسته علماً بأنه بدأ بكاميرا رقمية حصل عليها كهدية من صديقة، واليوم وبعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على رحلته في التصوير الفوتوغرافي يملك أحمد معدات متطورة أكثر لا تفارقه، وأصبح من خلالها متحدثاً عن فلسطين وأحداثها يصل صوته للعالم باستخدام وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة، مستغلاً هذه المرة دراسته لتكنولوجيا المعلومات وحبه للتصوير وابداعه فيه. أنشأ بداية مدونته ونشر صوره إضافة إلى كل المقابلات والتقارير التي أجريت معه وعنه واليوم يزورها نحو 150 ألف زائر، وأغلق فيسبوك حسابين له فقد فيهما أكثر من 6 آلاف صديق وآلاف الصور بسبب تعرض حساباته إلى الإبلاغ عنها لدى الموقع، والآن يملك  أكثر من 65 ألف متابع لأعماله على صفحته الخاصة على فيسبوك عين على فلسطين Eye on Palestine ,وأكثر من ألف متابع على حساب تويتر حيث ينشر باللغتين العربية والإنجليزية.


"فوهة البندقية موجهة لي ولغيري بنفس القدر وتعرضت لإصابات متعمدة"

Mesleh (15)
وقت الغروب في قرية نعلين\ أحمد مصلح


يفضل أحمد التصوير الصحفي على خطورته " أهتم بالتصوير الصحفي ، فهو يعيدني بخطورته إلى الحياة دائما ، حتى وإن كانت إحدى الرصاصات قد تنهي حياتي، ومع أني أفضل التصوير الصحفي ولكن في تصوير الحياة اليومية أجد متنفساً لي خارج الرصاص وقنابل الغاز وصراخ الجرحى"


وعن استهداف الصحفيين يتابع مصلح: "الصحفي الفلسطيني في الميدان يعامل كغيره ممن يشارك في  المسيرات ، فوهة البندقية موجهة لي ولغيري بنفس القدر  وتعرضت للكثير من الإصابات المتعمدة من الجنود ولكن كل ذلك يشكل الوقود للإستمرار في البحث عن حقوق الشعب الذي يعاني من ويلات الإحتلال"


الصحفيون الفلسطينيون واستهداف اسرائيلي مباشر لشارة صحافة\PRESS

تظهر كاميرات الصحفيين الفلسطينيين هؤلاء الصحفيين وزملاءهم يتعرضون للاستهداف واللإعتداء أو على الأقل عرقلة العمل،  المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية مدى وثّق وسجّل أكثر من حالة وينشر المركز تقاير شهرية  وسنوية تظهر ارتفاع أو انخفاض معدّل الاعتداءات ونُشر على الانترنت أكثر من صورة ومقطع فيديو لصحفيين يرتدون شارة صحافة ويتعرضون لاعتداءات أو عرقلة عمل



مجموعة من صور عرين ريناوي وأحمد مصلح بين تغطية لمواجهات وصور طبيعة وحياة يومية





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق