Main topics

مارس 21، 2013

فوضى السلطة في فلسطين هلاك يدفع ضريبته المواطن .. فهل من مجيب !


يعيش موظفو السلطة الوطنية الفلسطينية ما تسمى بــ "سلطة رام الله " بعد الإنقسام الفلسطيني ، حالة من التذبذب المالي المنهك والمنتهك لحق الإنسان في العيش بأمن وكرامه ، ظهرت معالم هذه المشكلة على الموظفين منذ 6 أشهر ، نظراً للأزمة المالية التي تمر بها السلطة الفلسطينية " كمال يقال ".
بدأت السلطة بإصدار عدد من القرارات في حق الموظف من أجل تجاوز ازمتها المالية ، وإن كان على حساب استقراره ، بقرار استحقاق الموظف للرواتب على فترات متباعده من كل شهر،  او تقسيطه وكأنه قرض اقترضته السلطة من الموظف ، ومن ثم قرار خصومات تختص بالكهرباء ، واخرها قرار خصم 500 شيكل من رواتب الموظفين أو عدم تنزيل الرواتب للبعض الاخر  .


كاريكاتير فيس بوك يعبر عن رفض سياسة فياض المالية

حالة من التوتر والترقب انتابت موظفي السلطة ،  في بنك فلسطين "جنوب القطاع " ، واخرين الغضب ملأ صدورهم وطاف ، وكان لا مجال لديهم سوا التذمر والتفوه بكلمات تشوبها الرفض والشجب لهذا القرار التعسفي بحقهم ، وبعضهم  أخذ يحدث نفسه كالمجنون  ويتساءل متعجباً ! كيف سيوفي  التزاماته المادية ؟ وكيف سيعول اسرته باقي الشهر ب 250 شيكل فقط ؟ فهذا  ما تبقى من راتبه  لهذا الشهر .

فوضى ماليه وايضاً ذماميه عارمة ،  تعانى منها السلطة الفلسطينية  ، يتحمل مسؤوليتها كل من نصب نفسه مسؤولاً عن المواطن الفلسطيني  ، وما زاد الطين بلة ، جرثومة الإنقسام الفلسطيني ، الذي يعمل على زيادة  تغلغلها في حياة المواطن ، مما أثرت عليه سلباً ،اقتصادياً،و إجتماعياً ، ونفسياً ،  حيث أن الفوضى والإنقسام  أصبحا ينهشان اجسادهم ،ويحصدان ارواحهم حتى اماتت قلوبهم  .

 امتنع عدد كبير من الموظفين رغم إستيائهم وتضررهم من السياسات المالية ، التي تمارسها وزارة المالية في السلطة اتجاههم ، عن التصريح عن ذلك امام الكاميرات أو التصريح بأسمائهم ، خوفاً من أن يتخذ اجراءات تعسفيه بحقهم من قبل الوزارة ، كأن تقطع الراتب عنهم ، حسب ارائهم .

كاركتير فيس بوك

يقول أحد الموظفين ، أن شركة الكهرباء مدينه لي بـ 3000 شيكل ، رغم ذلك مازالت خصومات الكهرباء تنهش راتبي البسيط ، ويضيف قائلاً :" حصلت على نصف راتبي ، وقيل لي هناك خصومات من قبل شركة الكهرباء ، فتعجبت لذلك لأنني ملتزم بدفع فاتورة الكهرباء ، توجهت للشركة ، فاطلعتني على قيمة فاتورة الكهرباء الخاصة بكل سكان عمارة اسرتي ، حيث تبلغ قيمتها بعد الخصم 12 الف شيكل ، وبعد تقسيمها على اخوتي الـ 3 من سكان العمارة ، كانت حصتي من قيمة الفاتورة ٍ4000 شيكل ، وبعد الخصم اصبحت 3000 شيكل ، وبعدها اكتشفت شركة الكهرباء أنه ما تم تسديده من خلال راتبي  قد فاق المبلغ المطلوب منى بـ 3000 شيكل ، وبالتالي هي اصبحت مدانه لي ، وعندما طالبتها بهذا الاستحقاق المادي ، رفضت اعطائي المبلغ ، وإحتفظت به في خزينة الشركة ، لعل وعسي أن يتم إستخدامه في متطلبات مستقبليه تخصني ، ويتسأل متعجباً : راتب ومش كامل ، وفاتور ومسدده ، وخصومات بدون حساب ، وكهرباء مقطوعه ، هل ما يجري علينا كموظفين بسطاء يجري على المسؤولين ابو الجبات والهمرات ؟ وبدل ما يخصموا على المواطن الغلبان بلاش يركبوا جبات ، ويعيشوا بفلل ،  ويسددوا شركة الكهرباء ، كما يقول ".

وموظفة اخرى تتأفف عند خروجها من البنك ، وجهها مصفر ، علامات التعجب تملأ عيناها ، تحدث نفسها ، تتسأل : "شو بدى اجيب في 250شيكل ؟ شو اعمل فيهم  ادفع قسط البيت ،أو ارفع مصروف الأولاد ، او ادفع حق جرة الغاز، ولا حق بنزين ماتور الكهرباء، ولا اسدد حق السوبرماركت. أكدت لنا ام محمد التي تعول 6 اطفال ، ان ما حدث يتحمل مسؤوليته السلطة والبنك سوياً ، حيث أن السلطة عندما تتأزم مالياً ،  تعمل على حل مشاكلها من دم الموظف ،  فهي لا تمتلك  سياسات بديله تحمى حقوق الموظفين ، اما البنك فهو ربحي بحت ،  فليس من حقه ان يخصم قسطين من القرض في نفس الشهر ، والغريب أنه يتم خصم استحقاق الكهرباء من الأزواج ،  فيخصم هذا الإستحقاق مرتين من نفس الأسرة  ، وتتساءل : شو ممكن نسمي هذا ، فوضى ولا سرقه ؟ " هل من مجيب !
تناول موقع التواصل المجتمعى الفيس بوك ، مشكلة انقطاع الرواتب بشكل أكبر من المواقع الاعلامية الأخرى، هناك صفحات خصصت لهذا الجانب أهمها "رواتب موظفين السلطة الوطنية ، رواتب مافش ، رواتب ضايعه ،رواتب غزه ،،،،" و كانت صفحة "رواتب موظفين السلطة الوطنية " من أقوى الصفحات انتقاداً للسياسات المتبعة ضد الموظفين والمواطن من قبل المسؤولين .











































فوضى سياسية، مالية ، واجتماعية ، ونفسيه تعيشها الأراضي الفلسطينية ، يدفع ضريبتها المواطن بكل فئاته ، وانتماءاته ، وتوجهاته ، تابعوا رسالة جريئة من موظف مقهور في التقرير المصور .......










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق