Main topics

مارس 10، 2013

المرأة والثامن من آذار ... ثرثرة عابرة

القيود ليست في يد الاسير فقط بل هي في ايدي النساء \بعدسة ميس عاصي 
حكاية الثامن من آذار و احتفال نساء العالم به، وجعله محطة إنطلاق للبحث عما تبقى من حقوق المرأة الضائعة هنا وهناك، أو المهمشة بقصد أو بغير قصد، وأحاديث المساواة وترفيه المرأة وما إلى ذلك من كل الأحاديث التي يكون عنوانها المرأة، في يوم المرأة في الثامن من اذار، فأين تقف هي من هذا الصخب والجد؟! ، وهي من أكثر نساء الدنيا تهميشاً بفعل الإحتلال أولاً،وبعض القيم والأعراف الإجتماعية البالية ثانياً.
وجدير بكافة المؤسسات الدولية، الحقوقية، والأنسانية، والقانونية، الأممية، وغير الأممية أن يستفزهم واقع المرأة في فلسطين وإن كانُ حقاً مدافعين عن المراة وحقوقها، فمساحة ذلك ومجال أمرهم هو واقع المرأة الفلسطينية في الأراضي المحتلة. ألا يستفزهم مشهد إمرأة تضع مولودها على حاجز عسكري دون أن تمكن بمشفى يليق بالأنسانية، أولم يسمعوا عن خمسة نساءاً فلسطينيات وضعنا موالدهن في سجون الاحتلال وهن مقيدات الأيادي والأرجل، فأين حقوق المرأة الفلسطينية اذاً إن كان فعلاً قد نصب الثامن من اذار من أجل المرأة ؟؟ .



أيتها النساء أنتن بحق المجتمع كله وليس نصفه، وجدير بأي شعب يحترم نفسه أن يضع النساء في قمة أولوياته وإهتمامته كي تحظى المرأةُ بكل أشكال العناية، خاصة الصحية والتعليمية لأن المرأة هي من تنشأ جيل  المستقبل، فإن اعددن النساء إعداداَ جيداً أنتجنا وأثمرن خير قادة للمستقبل .

  فهذه المرأة في الثامن من آذار هنا في فلسطين تلملم جراحها وتجمع اهآتها لتُخزن كل الحزن ولوعة الفقد للأحبة في طريق النهضة والسبيل نحو حرية وطنها، فجديرٌ بنا ليس في الثامن من اذار وحده بل في كل يوم من أيامنا، أن نرفعها على روؤسنا، ونقدم لها أكثر من هذا اليوم فهي تستحق ذلك بجدارة، أكثر مما تشرعه القوانين الوضعية من حقوق المراة.

وعودة على البدء فحري بمن نصب يوماً للمرأة لحقها ومساواتها وكل شؤونها، أن يفتح ملف المرأة في فلسطين، وأن يضع يده على الجرح النازف منذ سنين خاصة ما طالته أيدي الأحتلال من كرامتها وانسانيتها وداستها مئات المرات في مشاهد تُذكر بما هو أقسى من عصور العبودية وعصور إسترقاق المرأة وبيعها ووئدها أو غير ذلك .
 يبقى لنا كلمة أخيرة، أو هي همسة عتاب أخيرة لمجتمعنا الفلسطيني ولمشرعين ولواضعي قوانين بنيتنا المجتمعية، أن تتحررو  مما ورثتم من عادات وتقاليد ليس لها علاقة بالدين ولا بالإنسانية، إتركوها وحرروا المرأة من قيم وعادات بالية، وإن كنا نشير أن البنية الإجتماعية هي بحق ظالمة للمرأة والرجل سوية  وإن كانت أكثر ظلماً للمرأة.

وهمسة للمرأة نفسها، بادري في إنصاف رفيقتك المرأة كي ترسخي ثقافة العدل والمساواة في عقول أبنائك الذكور فالأساس يبدا منكِ .




هناك تعليقان (2):

  1. عنجد مش اي كلام بيوصفك يا ميس رائعة بكل معنى الكلمة استمري .. وانا بقرا بحس بشي الي مكتوب وقليل ما نلاقي هاد الشي استمريييي
    (براءة عاصي )

    ردحذف
  2. تجعلين القارئ ينجدب الى كتابتك استمري ايت هل فلسطنية المثابرة شكرا الك وكل التقدير لا موضوعك الملفت لنظر

    ردحذف