Main topics

أبريل 14، 2013

ندوة متخصصة بالخليل حول تشغيل الأطفال بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني

جانب من الندوة

يحتل شهر نيسان في الذاكرة الفلسطينية ذكرى لا تنسى ،ففي هذا الشهر من عام (1948) حاصر الإرهابيون قرية دير ياسين، الواقعة على أطراف القدس ، وقتلوا من سكان القرية (254) فلسطينياً أغلبهم من العجائز والنساء والأطفال وتم جرح (300 ) آخرون. ومن هذا التاريخ وحتى اليوم وتزامناً مع يوم الطفل العالمي تستمر معاناة الأطفال الفلسطينيين وما بين الخلفية والتداعيات للاحتلال الإسرائيلي ما زال الشعب الفلسطيني يحلم بتقرير مصيره وإقامة دولته حتى يومنا الحاضر ،وإنصافاً لأطفال فلسطين ، ومن موقع مركز الاهتمام الفلسطيني والعالمي بحقوق الإنسان ،وحرصاً على حقوق الطفل نظمت الشبكة الفلسطينية لحقوق الطفل ندوة متخصصة حول تشغيل الأطفال وسبل حمايتهم من الاستغلال ألاقتصادي يوم الثلاثاء 9-4-2013 في مركز طارق بن زياد المجتمعي الكائن في المنطقة الجنوبية والتابع لبلدية الخليل ،وبمشاركة وحضور كل من  مديرية العمل، ومديرية التربية والتعليم وسط الخليل ،و الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ،وممثل عن اتحاد نقابات عمال فلسطين ،و الهيئة المستقلة لحقوق الانسان ، وبعثة التواجد الدولي المؤقت في الخليل ،إضافة إلى مراكز وجمعيات ومؤسسات المجتمع المحلي ،والمؤسسات الحكومية في الخليل ، وبحضور أولياء أمور الطلبة في المنطقة .

استهل اللقاء هاشم أبو ماريا والحضور بتلاوة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين ،منوهاً لتأجيل الفعالية لهذا اليوم بسبب حرص الشبكة على سلامة وأمن الأطفال ،بسبب الأوضاع المتوترة في المنطقة ،وتلبية لدعوة الاضراب العام والحداد على روح الشهيد اللواء ميسرة ابو حمدية. ومثمناً وشاكراً للحضور مشاركتهم .
لتبدأ د. رغد دويك عضو بلدية الخليل كلمتها بالإشارة إلى ذكرى مذبحة دير ياسين في هذا اليوم ، وأضافت بأن هناك أطفال في المعتقلات ، وأطفال يدخلون سوق العمل مرغمون ، وازدياد العنف نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ، ومعربة عن شكرها وتقديرها لبعثة التواجد الدولي المؤقت لدعمهم ومساهماتهم الإنسانية للمجتمع المحلي .
سانتي باسكفيل: نائب رئيس بعثة التواجد الدولي الموقت أشار في كلمته عن وجود برامج لديهم للمساهمة في زيادة مهارات الأطفال في مركز طارق بن زياد المجتمعي وللمساهمة في التخفيف من العنف والتوتر في البلدة القديمة ،وتماشياً مع الحقوق الإنسانية للطفولة .

رياض عرار :أشار ما زال العالم يرفع شعار أكثر تمييز ضد أطفال فلسطين ، وعليه :في هذا اليوم نطالب العالم أجمع بأن ينهي معاناة أطفال فلسطين أسوة بباقي أطفال وشعوب العالم ،ومؤكداً بأننا بحاجة لقوانين أكثر عدالة للأطفال ، ومضيفاً بأن مشكلة تشغيل أطفال فلسطين هي مثل مشاكل باقي أطفال العالم .
ومتابعاً : كثيراً ما يقال بأن الفقر ومشاركة الأطفال في النشاط الاقتصادي يعزز كل منهما الآخر ، ويتسبب الفقر في عمل الأطفال ، ويضعف فرص الارتقاء الاجتماعي، ومن وجهة نظر الاقتصاد الكلي والإضرار بتنمية الطفل فإن العمل يديم الفقر لأنه يحط من رأس  المال البشري اللازم للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومشاركة الأطفال في النشاط الاقتصادي يزيد الفقر لأنه يزيد البطالة ونقص في عمالة البالغين ويمكن تحويل الأطفال إلى كبار ، مما سيكون له تأثير سلبي على مجال العمل والأجور وظروف العمل الأخرى للبالغين .
ومنهياً : يتأثر التطور المعرفي للطفل الذي يترك المدرسة ويتوجه للعمل ،ويتأثر التطور والنمو الجسدي ، إضافة إلى التطور العاطفي بحيث يفقد الطفل العامل احترامه لذاته وارتباطه الأسري وتقبله للآخرين ،وتعرضه للمخاطر النفسية ، ويتأثر التطور الاجتماعي والأخلاقي لديه .
أ.فريد الأطرش :  أشار بأن عمل الأطفال هو انتهاك لحق الطفل بالدرجة الأولى ووفقاً للمادة  (32   ) والتي تشير : تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطيرا" أو أن يمثل إعاقة لتعليم الطفل، أو أن يكون ضارا" بصحة الطفل أو بنموه البدني، أو العقلي، أو الروحي، أو المعنوي، أو الاجتماعي.
وعليه تتخذ الدول الأطراف التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والتربوية الأخرى ذات الصلة، ويجب أن تقوم الدول الأطراف بوجه خاص بما يلي: تحديد عمر أدنى أو أعمار دنيا للالتحاق بالعمل .
ومضيفاً : بأن قانون الطفل الفلسطيني عرف بأن الطفل هو لغاية (18) وحظر القانون عمل الطفل تحت سن (15) عام ، وسمح بالعمل للطفل ما فوق عمر 15- 18 عام ،ووضع نظام مناسب لساعات العمل وظروفه ولا يجيز تشغيلهم في الأعمال الخطرة ، ولا الأوقات الليلية ، أو ساعات العمل الإضافية .
ومنوهاً بأن وزارة العمل تقع عليها المسؤولية في فرض عقوبات أو جزاءات أخرى مناسبة لضمان بغية إنفاذ هذه المادة بفعالية.، ومؤكداً بضرورة توصية تفعيل التفتيش على المنشآت الصناعية ، و إلزام دفع الغرامات في المحاكم للمخالفين ، وعبر عن أهمية حظر عمل الأطفال في منطقة إذنا التي يتم فيها حرق وتجميع النحاس والخردوات لما تشكل الخطر والضرر الكبير لصحة الأطفال والبيئة في المنطقة .
أ.عاطف الجمل : تحدث عن الحق في التعليم ووجوب الحصول عليه للصغير والكبير ، بغض النظر عن الجنس والسن واللغة والديانة أو الإعاقة أو الحالة الاجتماعية أو الاقتصادية، وبأن التعليم حق من حقوق الإنسان ، ومشيراً بأنه حسب مسودة الدستور الفلسطيني مادة (56) التعليم إلزامي حتى نهاية الصف العاشر ، وتكفل الدولة التعليم حتى المرحلة الثانوية  .
وحسب القانون الأساسي الفلسطيني المادة (24) التعليم حق لكل مواطن وإلزامي حتى نهاية المرحلة الأساسية على الأقل ومجاني في المدارس .
وتابع :أن التعليم يحتاج إلى ( المعلم ،المنهج ، والبيئة الدراسية ) وبأن أنواع التعليم النظامي ، والتعليم التلقائي ، والتعليم الغير رسمي مثل محو الأمية ، والتعليم الموازي .
طلبة مدارس البلدة القديمة في يوم الطفل الفلسطيني يحتفلون بيومهم

كما عرف أ. عاطف الجمل التسرب : على أنه ظاهرة موجودة في المنطقة الجنوبية ، وهي بمعنى تسرب خرج من التعليم ولم يعد إلى المدارس ، ومشيراً بأن أسباب التسرب عديدة ومنها التربوية ، والاجتماعية ،والاقتصادية ،وأخرى سياسية ترجع إلى الاحتلال وانتهاكاته لحقوق الطفل والإنسان ، وأشار إلى خلاصة احصائية بأعداد الطلبة المتسربين في المدارس التابعة لتربية وتعليم وسط الخليل (2,3) % هي النسبة العامة لتسرب الطلبة .
ومضيفاً : بأن هذه مسؤوليات اجتماعية وحكومية وعلى الجميع تحمل مسؤولياته في المساهمة لإيجاد الحلول ،ومؤكداً على حق توفر التعليم لذوي الإعاقة ، ومطالباً بتعزيز مشاركة أولياء أمور الطلبة في القرارات الخاصة بالأطفال ،ومضيفاً بأن لكل طفل الحق في الراحة ومزاولة الألعاب  والأنشطة المناسبة لسنه والمشاركة بحرية في الحياة الثقافية والفنون .
وتضمنت الكلمات العديد من البيانات والمعلومات والتي تحدث بها كل من عن عاطف عيايدة ممثل عن اتحاد نقابات عمال الخليل ، وحجة حجة من مديرية عمل الخليل .
فتح باب النقاش : د. رشدية أبو حديد أشارت بأهمية تضافر جهود الجميع من أجل عمل دراسة فلسطينية ضمن خطة خمسية لمدة عشر سنوات عن احتياجات سوق العمل للمساهمة في حلول للحد من البطالة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني .
المجتمع الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية مجتمع فتي
وهذا حسب التقديرات السكانية التي أشارت لها السيدة علا عوض رئيس الإحصاء الفلسطيني عشية احتفال العالم بيوم الطفل  العالمي ، وأفادت الإحصائيات  إلى ان عدد الاطفال دون سن 18 عاما قد بلغ حوالي 2.04 مليون طفل في فلسطين من إجمالي عدد السكان البالغ عددهم 4.29  مليون فرد في منتصف عام 2012، وتظهر البيانات ارتفاع نسبة الأفراد دون سن الثامنة عشر حيث تشكل هذه الفئة حوالي 47.6% من إجمالي السكان.
عرض لكشافة نادي طارق بن زياد

وبناء للمعطيات أشارت إكرام التميمي من مركز الاستقلال للإعلام والتنمية بضرورة التوصيات وتكاتف الجهود والتنسيق والتعاون حكومة ومؤسسات رسمية ومجتمعية العمل على المطالبة برصد موازنة خاصة لكافة احتياجات الطفل الفلسطيني ،ونظراً لعدم وجود وزارة خاصة مستقلة للطفل ، والتي هي تابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية ، والمرأة ، والأصل هنا تشكيل مجلس أعلى للطفولة بحيث يكون هو الأساس في رسم السياسات الواجب توفرها للطفولة الآمنة الني نطمح بها لأطفال فلسطين.
وفي نفس السياق واحتفالاُ بيوم الطفل الفلسطيني
رحب أ. محمود أبو اصبيح مدير دائرة الأنشطة الثقافية والشبابية في بلدية الخليل ، والأستاذ رجائي السلايمة مدير مركز طارق المجتمعي بمسؤولة النوع الاجتماعي ببعثة التواجد الدولي المؤقت كيث هالفورسن ، ولينا أبو اشخيدم ،و بفريق الدعم  النفسي والمجتمعي التابع (YMCA) اليونسيف ، الذين ساهموا في مساعدة الأطفال في التفريغ النفسي والتعبير عن مشاعرهم عبر اللعب ومن خلال النشاط  الترفيهي والذي  تخلله الرسم  على الوجه والرول والعاب تلماتش ،وقدم نادي طارق بن زياد  عرض للكشافة،وفي  نهاية الحفل تم تقديم الهدايا  ومجموعة قصصية للأطفال مقدمة من مركز الدراسات النسوية للأطفال الحضور .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق