Main topics

نوفمبر 15، 2009

الإعلام الفلسطيني في ظل الانقسام الحزبي

في ظل الانقسام وصراع السلطة بين فتح وحماس منذ عام 2006 حتى الآن هناك العديد من الاسئلة حول دور الاعلام الفلسطيني في هذا الاطار ، فهل أعلامنا اعلاماً موضوعياً أم أنه منحاز ويخدم مصالح فئات معينة ؟؟ وما تأثير هذا على المواطن الذي أصبح بين مطرقة الاعلام وسنديان الانقسام ؟
حسب أقوال الدكتور عبد الناصر النجار أستاذ أعلام في جامعة بير زيت ومدير تحرير صحيفة الأيام اليومية الذي عبر عن استياءه من الوضع الراهن وأكد على أن الاعلام تسبب في حدة الانقسام وأدى في كثير من الاحيان الى تازم الوضع حيث أنه :
" أعلام حزبي غير قائم على المعلومات وانما على الانتماء السياسي حيث أصبح الاعلام هدف رئيسي للاطراف المتنازعة لخدمة مصالح كل طرف."
واضاف أيضاً أن المواطن أصبح ضحية لما ينقله الاعلام:
" المواطن أصبح في حالة من التشتت والصراع النفسي ناهيك عن معاناته اجتماعياً وأقتصاديا وسياسياً من جراء الانقسام."
وأكدت السيدة سهير فراج مديرة تنمية واعلام المرأة بيت لحم وعضوة في نقابة الصحفيين أن الاعلام يعمل على استمالة مشاعر الجمهور لخدمة مصالح شخصية وحزبية وأنه منحاز :
" لو نظرنا الى أرض الواقع لوجدنا ان هناك مؤسسات أعلامية تابعة لحماس واخرى لفتح وكل منهما تهاجم الاخرى وتعرض المواد التي تخدم مصالحها سواء من حيث المحتوى أو المساحة الاعلامية بحيث يتم عرض ما يؤجج المشاعر اكثر من مرة في اليوم لكي يرسخ في ذهن المواطن ويولد لديه الكراهية ضد الفريق الاخر متناسين اننا شعب واحد ولدينا هم أكبر وهو الاحتلال الذي يعتبر المستفيد الوحيد من هذا الانقسام."
وصرح مسؤول في أحد التلفزيونات المحلية بأنه لو تابعنا وسائل الاعلام في الذكرى الخامسة لرحيل الرئيس المرحوم ياسر عرفات لوجدنا ان وسائل الاعلام في الضفة تغطي الحدث بموضوعية واهتمام كبير أما في قطاع غزة يمكن ان تمر هذه الذكرى مرور الكرام :
" ممكن ان تمنع حكومة حماس الاحتفال بذكرى وفاة ياسر عرفات وقد تمنع ايضا الصحفيين من تغطيت أعلاميا بالاضافة الى أن اعلامنا الفلسطيني غير جريء بالدرجة لامطلوبة ولا يدخل في التفاصيل والعمق ويتفاعل مع الأمور من وجهة النظر الشخصية."
وأكد ايضا على أنه لا يوجد حماية للصحفيين وان هناك تدهور في حماية حرية الصحافة سواء في الضفة أو غزة :
" يمكن الاعتداء على أي صحفي من قبل أي طرف من الاطراف المتنازعة لمجرد أنه يغطي حدث ما أو ينقل الصورة كما هي."
وفي حديث مع احد المواطنيين قال وبكل بساطة وعفوية ان المواطن لم يعد مهتم بمشاهدة اخبار التلفاز ولا الصحف لأن اعلامنا أصبح مسيساً :
" لم يعد هناك ما يستحق المشاهدة او القراءة فالمواطن أصبح لديه حالة من الاحباط واليأس ولم يعد هناك ما يؤثر به."
لقراءة المزيد:
الصورة : تعبر عن فلسطيني يحلم بالحرية والاستقلال (flickr/bissane).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق