سينما في وسط باريس كانت تعج بالعديد من المشاهدين الغالبية العظمى منهم فلسطينييون واسرائيلييون، إضافة الى بعض الفرنسيين الذي حضروا لمشاهدة فيلم " القدس، قصة الجانب الشرقي " للمخرج الفلسطيني محمد العطار،
الفيلم الذي هزَ مشاعر الجميع وخصوصاً المغتربين الفلسطينيين في باريس، لما يتناوله من قضية هامة وحساسة بالنسبة لكل فلسطيني وهي قضية القدس، لدرجة أن بعض الحضور أدمعَت أعـُينهم من شدة التأثر بأحداث الفيلم التي حاول المخرج من خلالها عرض الواقع الفلسطيني وجميع الاحداث التي مر بها بدءاً من الانتداب البريطاني، والذي يـُعتبر السبب الرئيس في تهويد فلسطين ومنحها للإحتلال الاسرائيلي الباقي حتى الآن كالشوكة في حلق كل فلسطيني .
تدور احداث الفيلم مع بداية الانتداب البريطاني الذي إحتل فلسطين منذ عام 1920 وحتى عام 1948 وذلك من خلال قرار وعد بلفور الذي منح اليهود وطناً قومياً في فلسطين واعتبرهم سكان أصليين فيها، وقد ركـّز المخرج من خلال احداث الفيلم على السنوات الاربعين التي مضت على إحتلال القدس والسياسات العنصرية التي يستخدمها الإحتلال من تهويد للأراضي وقتل وتهجير للسكان.الفيلم الذي هزَ مشاعر الجميع وخصوصاً المغتربين الفلسطينيين في باريس، لما يتناوله من قضية هامة وحساسة بالنسبة لكل فلسطيني وهي قضية القدس، لدرجة أن بعض الحضور أدمعَت أعـُينهم من شدة التأثر بأحداث الفيلم التي حاول المخرج من خلالها عرض الواقع الفلسطيني وجميع الاحداث التي مر بها بدءاً من الانتداب البريطاني، والذي يـُعتبر السبب الرئيس في تهويد فلسطين ومنحها للإحتلال الاسرائيلي الباقي حتى الآن كالشوكة في حلق كل فلسطيني .
وقد عرض المخرج أيضا مشهدين مؤثرين جداً، الاول لأطفال فلسطينين يلعبون في زقاق البلدة القديمة محاطون بالجيش الاسرائيلي المدجج بالسلاح في صورة تعكس واقع الطفل الفلسطيني المرّ، والمشهد الثاني يسلـّط الضوء على إمرأة فلسطينية أجبرها الاحتلال على ترك منزلها في القدس الغربية والسكن في الجهة الشرقية، وقد قام المخرج بعرض صورة لمنزلها القديم وهي تتمشى حوله والسكان اليهود ينظرون اليها كأنها هي الغريبة عن هذا المكان وليس هم.
" القدس هي أساس الصراع الفلسطيني -الاسرائيلي " هذا ما أكدّه المخرج من خلال قوله " القدس ليست فلسطينية 100% وليست أسرائيلية 100% وعلى الفلسطينين والاسرائليين قبولها كما هي مناصفة بين الطرفين لكي يعيش الجميع بسلام وأمان "، وأضاف ايضاً أن السينما الفلسطينية باتت قادرة خلال العشر سنوات الأخيرة على إيصال وإبراز صورة جيدة عن الشعب الفلسطيني بعيداً عن الصورة التقليدية التي يحاول الاسرائيليون فرضها عنهم كشعبٍ إرهابي.
ومن الجدير بالذكر أن محمد العطار هو مخرج أفلام وثائقية يعيش بين رام الله وأمريكا، وقد بيـّن أنه لا مشكلة لديه بالتعاون مع اي مخرج إسرائيلي لإنتاج افلام توصِل الصورة الحقيقية للشعب الفلسطيني وتكون ذو رسالة فلسطينية بدون اي تدخل في مضمونِها.
* الصورة: القدس ( هوياسميج\ فليكر)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق