انطلقت سياسة الرئيس ياسر عرفات بمناصرة المرأه عندما وقع على بنود مشاركة المرأه بالانتخابات حيث حددت نسبتها من
الكوتا 20% بتاريخ 8\8\95وكانت أول عملية مشاركة لها في الانتخابات عام 1996م,ومن نتائج
هذه الخطوه كان للمرأه مواقع في صنع القرار حيث وصلت نسبة النساء الحاصلات على
منصب
وزير هو خمس نساء وزيرات
فما هو حال المرأة اليوم بعد مرور خمس سنوات على وفاة القائد ياسر عرفات ؟
فحسب قول سلوى هديب وكيل وزارة شؤون المرأه: "أن نسبة النساء القياديات لا تتجاوز 9%,حيث باتت المجالات محدوده ومعدوده للمشاركة السياسية فعلى سبيل المثال: تراجع تطبيق البرامج النسائيه نظرا لتراجع في ميزانية الوزارة,الذي وضع العراقيل امام تحكمنا في السيطره على الاعداد والتنظيم للدخول في التطبيق الفعلي,حيث باتت خططنا حبر على ورق لا أكثر"
هذا وقد أكدت نهاد وحدات عضو اقليم فتح في رام الله ورئيس شؤون وحدة المرأة في وزارة الداخلية الفلسطينيه: "أن جرأة المرأة بالخوض في التجربة السياسية باتت عبئا ثقيلا عليها نظرا للاقتتال
الداخلي وحرمانها من الاجازه المقرره في 8 آذار,حيث كانت الاجازة مقررة في عهد
الياسر عرفات على المرأة والرجل,وبعد وفاته تحولت وجهتنا من مطالبة المزيد من
الحقوق الى
الخضوع في معركة المطالبة بالحقوق السابقة حيث انعكست ثورة النساء بالخضوع بسلسلة
اضرابات في عام 2006, ومن بعد ذلك باتت الاضرابات تحدث فقط في 8آذار من كل
عام, تتمثل في اغلاق جميع المؤسسات النسائيه والخروج بمسيرات من الحشود النسائيه تطالب بحقها بالاجازه في هذا اليوم".
في حين كانت أقوال الاخت هيثم عرار عضو مجلس ثوري حيث ساندتها بالقول الاخت فادية خياط أسيرة محرره في الثمانينات وناشطة سياسيه: "أن المرأة في السياسة نصيبها في الكوتا هذه السنه قد زاد من 20% الى 30% وهذا قد أحرز الفرق في النصيب الادنى للنساء في القوائم الانتخابية أي سوف نلاحظ تحول النسب للافضل من النسب التي كانت محددة في عهد القائد ياسر عرفات حيث كانت النسب46% للنساء مقابل 51% للرجال,أي أن هناك نسبة 3% من الشعب لم يقدموا الى صناديق الاقتراع"وقد أكدت الدراسات التي اجريت بتاريخ 5\1-5\3 من كل سنه لمدة ثلاث سنوات متتالية حيث اكدت أن أغلب هذه النسبة 3% هي من النساء ذات الكوادر القياديةهذا وقد أكدت الاحصائيات التي أصدرتها دائرة الاحصاء العامه ب8\11\2009, أن نسبة النساء المشاركات في الأحزاب حوالي 7.5% من أصل 4.5% من التوزيع الاعتيادي في القوائم الانتخابية,أي نسبة مقاعد النساء العضوات في مختلف النقايات المهنية 7 نساء من أصل 5 نساء.
في حين كانت أقوال الدكتور سميح شبيب الكاتب الصحفي والاستاذ في العلوم الساسية في جامعة بيرزيت: "أن النظر الى وضعية المرأه كنتيجة ما حصل في السنوات الاخيره بعد وفاة القائد ياسر عرفات هو تراجع ملحوظ في انخراط النساء الفلسطينيات في الأحزاب السياسية ورغم رغبة النساء بخوض غمار تجربة التمثيل السياسي الا انه من الواضح لدى النساء خيبة أمل من تعامل الاحزاب السياسية مع قضاياهن ومع تمثيلهن داخل هذه الأحزاب, لذلك تجد النساء نفسها أكثر وأكثر خارج هذه اللعبة السياسية, كما أن تعامل الأحزاب مع النساء منطلق من اعتبار النساء احتياطي انتخابي وتنفيذي يؤخذ بالحسبان فقط لدى الرغبة والحاجه الى حشد الجماهير والخروج بالمظاهرات أو تجنيد الأصوات المؤيده أي خضوعها تحت القوائم الحزبية, هذا الوضع أثر على الكثير من النشيطات الحزبيات بتراجعهن عن نشاطهن الحزبي,وبالمقابل فإن مجموعة قليلة جدا من النساء الفعّالات سياسيا وحزبيا تقوم باصرار كبير على طرح مجمل هذه القضايا داخل أحزابها والمطالبة بتطوير وتكثيف مكانة النساء داخل الاحزاب ووضع أجندتهن النضاليه على جدول أعمال أحزابهن".
**
ومن هنا يبقى نضال المرأة مستمر في السياسة ومطلبا
يسعى ليأخد كامل استحقاقاته
**
لقراءة المزيد حول هذا الموضوع:
جميل ما زال الامر معقد حتى الأن وكما ذكرتو هنا ان المرأة تحتاج الكثير الكثير لتستكمل كامل حقوقها من الناحيه العمليه الى حد ما
ردحذفمواضيعكم جيد والى الامام ونساند تطلعاتكم وندعمكم ايضاً ولكم كل الموده
مراد الجولاني
شكرا اخ مراد الجولاني ع المرور
ردحذفوشكرا لشهادتك "الناحيه العمليه الى حد ما
مواضيعكم جيد "
وفعلا مهما التقدم الا ان الفرص محدوه ولكن جراه المراه ستبقى تزداد لتنال فرص اكثر