Main topics

يناير 04، 2010

مسابقة ملكة جمال فلسطين ليست الأن

في قرار سابق للسلطة الوطنية الفلسطينية تم إلغاء أول مسابقة من نوعها لإختيار ملكة جمال فلسطين الذي كان من المقرر عقدها في السادس والعشرين من كانون أول /2009. فما هي الاسباب وراء إلغاء المسابقة ؟؟ وهل تعتبر "مهزلة " كما قال عنها البعض ؟؟ أم متاجرة بجسد المرأة كما قال البعض الآخر ؟؟
دعم من السلطة الفلسطينية
في مؤتمر صحفي، عقدته السيدة سلوى يوسف مديرة شركة تريب فاشن في السابع من كانون أول الماضي، أعلنت عن إطلاق المسابقة التي تجمع فتيات من الضفة الغربية ومن أراضي 48 مع تعذر مشاركة فتيات من قطاع غزة بسبب الأوضاع السيئة هناك، إضافة الى قولها: " إن المسابقة  تلقت الدعم المعنوي من السلطة الوطنية حيث سيشارك في لجنة التحكيم وزارة الإعلام و وزارة الثقافة" وقد لاقى هذا الاعلان والتصريحات ردود فعل وإدانات من قبل العديد من الجهات، كحركة حماس وحزب التحرير والعديد من الكتـّاب الفلسطينيين  وفي تصريح لرابطة علماء فلسطين قالوا: " إن تنظيم هذه المسابقة يتعارض مع شريعتنا واخلاقنا وقيمنا التي تدعو الى الفضيلة".

نفي قاطع وتوضيح رسمي
في حديث مع السيد فراس عبيد المتحدث بإسم وزارة الثقافة، نفى نفياً قاطعاً أن تكون المسابقة قد تلقت الدعم المعنوي من السلطة الفلسطينية ونفى مشاركة وزارة الثقافة في لجنة التحكيم حيث قال: "عندما تنظم مسابقة تحمل إسم فلسطين مهما كان نوعها فإنها تصبح لها مرجعية وطنية وفق معايير قانونية رسمية خاضعة لشروط السلطة، وبما ان المسابقة لم تخضع لأي من الشروط والمعايير، لم يوافق عليها من قبل السلطة "، وأضاف أيضاً انه تم إلغاء المسابقة إنسجاماً مع المزاج العام للمواطن الذي لم يتقبل مثل هكذا مسابقة، وخاصة في ظل الظروف الحالية السيئة: " إن المجتمع غير مهيأ في الفترة الحالية ليتقبل مثل هذا النوع من المسابقات وان توقيت المسابقة الذي يأتي في ذكرى العدوان على غزة في السادس والعشرين من الشهر الماضي، يعكس نوع من ان الفكرة لم تكن مدروسة وغير ناضجة وتجارية وأنهم لم يراعو الظرف العام ولا الوضع السيء في قطاع غزة".

متاجرة بجسد المرأة
وصفت السيدة أمل خريشة مديرة جمعية المرأة العاملة المسابقة بأنها متاجرة وإمتهان لجسد المرأة وخاصة انها تأتي في ظروف فقر وبطالة وإحتلال يقتل شعبنا ويسلب أراضينا: "لا اعتبر الغاء المسابقة انتهاك لحقوق النساء، لأنه هناك ايضاً حقوق عامة يجب إحترامها وانا لست ضد جمال المرأة ولكني ضد المتاجرة بجسدها وإستخدامه كسلعة، تماماً كفرض لبس النقاب الذي يعتبر ايضاً إمتهان  للمرأة وإستغلال لجسدها". وأضافت ايضاً أن موعد المسابقة في ذكرى العدوان على غزة توقيت سئ جداً: "الوقت لا يعكس تضامن مع قضيتنا وشعبنا بل يعكس نوع من الانانية لذا أنا أقدر إلغاء هذه المسابقة". إذاً، تم إلغاء المسابقة تحت ضغط من الشارع الفلسطيني الذي يعتبر دائماً المرجعية الاولى والأخيرة في جميع القرارات التي تتعلق بشعبنا وقضيتنا، أوعلى الأقل "هذا ما يقال".
 الصور :
* الصورة الاولى لملكة جمال العالم العربي من فلسطين أخذا بواسطة "  arab in far east, flickr"
* الصورة الثانية المتاجرة بجسد المرأة بواسطة "  lesneyman, flickr "

هناك 4 تعليقات:

  1. رابطة العلماء من الذي ينصّبها؟

    ردحذف
  2. لقد تغير العالم يا ابناء الالف و اربعمئة عام ...
    هذا ليس متاجرة بجسد المرأة بقدر ما هو تقدير لجمالها و اهتمامها بصحتها و ذكاءها...ان من يدعي انه متاجرة بجسد المرأة هو من يفكر من منطلق قولبة المرأة بجسد جاذب للشهوة و المال...الى متى سنبقى أسرى المجتمع و المؤسسة الدينية ... انها دعوة للتحرر من قيود لا داعي لها ... ان كان هذا الزمن ليس مناسبا .. فما دور الحركة و الوعي التقدمي في تهيئة المجتمع لحرية أكبر plz read about anarchism

    ردحذف
  3. في أي شي قبل ما نحكي لازم انو نحكّم عقيدتنا في الحكم على هادا الشي؛لأنو لازم يكون الحلال والحرام هو مقياسنا في الحياة لذلك فبما انو هاي المسابقة حرام اذن لازم نرفضها.
    أما فانا من رايي الشخصي فانو من ناحية عقلية لا فائدة من هيك مسابقة الا التسلاية للجميع و ارضاء البنات اللي نفسهم ينشهروا.

    ردحذف
  4. في أي شي قبل ما نحكي لازم انو نحكّم عقيدتنا في الحكم على هادا الشي؛لأنو لازم يكون الحلال والحرام هو مقياسنا في الحياة لذلك فبما انو هاي المسابقة حرام اذن لازم نرفضها.
    أما فانا من رايي الشخصي فانو من ناحية عقلية لا فائدة من هيك مسابقة الا التسلاية للجميع و ارضاء البنات اللي نفسهم ينشهروا.

    ردحذف