يبدو هادئاً ضاحكاً مسالماً، كل من يراه لايظن انه يحمل هذا العنف، يتجاوز في عمره الثلاثين عاما، ولكن عقله كما قالت زوجته : "لايتجاوز العشرة اعوام"، يحصل على كل ما يريد بالصراخ والعنف، كانت زوجته الاولى من قرابته، وحصلت مشاكل كثيرة بينهما، حيث حاول ضربها وتعنيفها، ولكنها أوقفته عند حده وانفصلا.
وبفترة ليست طويلة زوّجته أمُه بفتاة من القرية المجاورة، وعاشت في نفس دائرة العنف، حاولت أسرته الضغط على الفتاة وعائلتها للبقاء مع زوجها، رغم معرفتهم بما يقوم به الزوج من عنف ضدها.
وعندما تحدثت معها، قالت والدموع تملأ عينيها :
"انا لم أتزوجه وحده، بل تزوجت عائلته معه، لكني لم اكن اعرف حقيقة التخلف العقلي الذي يعانون منه، حيث قالوا لأهلي انه ثقيل اللسان، لكنه ثقيل اليد واللسان، دائم الصراخ عندما يغضب، يقوم بتحطيم كل شئ في البيت، ويحاول ضربي وتعنيفي، يذهب الى عمله في الصباح ويتحدث مع اصدقائه عم يدور في البيت، حيث يخبرهم عن علاقتنا الجنسية واحياناً يغريهم ويدعوهم للنوم معي، ولا يشعر بي فهو مريض عقليا، أحيانا لا ألومه بل ألوم أهله الذين كذبوا علي، وألوم نفسي لاني وافقت على الزواج منه".
والجدير بالذكر ان الزوجة التي لم ترغب بذكر اسمها، رفعت دعوة التفريق على زوجها ولجئت " لجمعية نساء من اجل الحياة" لمساندتها. فهذه القضية فعلاً مأسوية فالإسلام وضعَ شروط للزواج ومن أهم هذه الشروط ان يكون متزن عقلياً، فكيف حدث هذا الزواج الفاقد الاهلية؟ وما الاسباب التي تدفع الأهل بقبول هكذا وضع لابنتهم ؟ وما الذي يجبر الفتاة على عيش حياة كهذه ؟
والسؤال الاهم لوكانت الفتاة متخلفة عقلياً هل يتم تزويجها والقبول بها من قبل رجل عاقل؟!
للمزيد من المعلومات :
الصورة: صورة زواج فاقد الاهلية، جوجل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق