بعد عشر سنوات قضاها احمد ابو صبح في سجون الاحتلال، خلالها كانت زوجة صابرة، وابن عمره بعمر سنين السجن، كانا يكتويان بنار البعد ولوعة الانتظار.
وعندما طويت سنوات الاسر بما أكلت من عمر الاسير، وظن ثلاثتهم الزوج، والزوجة، والابن أن اللقاء غدا، وأن الفراق والوجع قد وليا، وأن اشراقة الجمع بينهما باتت قاب ليل وفجر يأتيهم بالفرح.
عند الفجر تسللت خيوط الشمس الذهبية بما حملت من أشواق ابدية، ولوحة حرية، لكن مع تسلل خيوط الشمس كان قرار الأبعاد الأسود يتسلل من مكاتب سلطات الاحتلال، ليحط ترحاله في وجه ثلاتتهم.
على حاجز الانتظار، كانت امرأة مثقلة بطول الانتظار، تمسك بيديها المتعبتين طفلا عمره بعمر القيد، ينتظران، وينتظران، وينتظران...، لكن أبعد الحبيب الى غزة، ليذوق وبال قرار تهجير بحق كل من هو من غزة ويسكن الضفة الى غزة.
ومع ان الأسير أحمد ولد في الأردن، وعاش وتزوج في طولكرم، لكن كان قدره أن يعانق الغربة بدل أن يعانق زوجه وابنه.
لا مكان للفرح في حياة الفلسطينيين، فالحزن سيد الموقف في كل مكان، أصابع الكيد الصهيوني تلاحق كل أمل، وكل فرح فتجعله يصبح بؤسا وحزنا.
للمزيد من االمعلومات :
الأسير المبعد احمد ابو صبح/ ميسا عاصي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق