ما هو سائد في مجتمعنا انه كلما كبر الانسان في العمر وتقدمت به السنين كلما أصبح نشاطه أقل و مشاركته أخف، إلا أن للحاجة مسرة حكاية أخرى مع العمر، فلم يكن لعمرها المائة عام عائق أمام توجهها الى مراكز تسجيل الناخبين في مدرسة عبد الرحيم جرادنة وسط مدينة نابلس.
جاءت الحاجة مسرة تحمل عصا تتكئ عليها وقد بدى على ملامح وجهها بصمات السنين الطوال وكذلك على خطواتها البطيئة وظهرها المنحني. ولم تأبه الى استغراب ونظرات الحضور وبكل ثقة وكلها أمل وإصرار طلبت أن يخط إسمها بين الأسماء على ان تمارس حقها المشروع وتشارك في القرار من خلال صناديق الإقتراع، وتساهم كباقي فئات المجتمع من شباب ونساء ورجال ويافعين ومتعلمين ومثقفين في بناء غد قد يكون أفضل لفلسطين وكان الأمل عنوانها. فلتكن خطوة مسرة دافع مشجع للجميع في هذا الوطن للمشاركة في الإنتخاب وللمرأة التي لا يجب ان يقف في وجهها لا العمر ولا غيره وأنها تبقى تعطي للوطن ومن يحيط بها حتى الرمق الأخير.
صورة لمراكز تسجيل الناخبين من وكالة PNN
انه حب الحياة حتى الرمق الأخير !
ردحذفتباركت الحاجة مسرة.