Main topics

مايو 20، 2010

بعدَ 62 عام..ما الجديد ؟

 جانب من مسيرة احياء يوم النكبة / وعد القاسم
عندما اتكلم من المجهول من اعماق مجهولة، اتذكر غربة المشاعر التي تحن الى ما وراء خبز الطابون، ورحيق امي في صغري ،وسلالم قطف الزيتون، حينها نتذكر بأن هناك أرض وهناك قضية سلبت قبل 62عاما.

فبعد الاجتماع الذي دار بين اعضاء مدونة النظرة بتاريخ 2010/5/17، وعلى اطلالة احد مطاعم دوار المنارة برام الله وعلى صوت  اهازيج الاحتفال بمرور 62 عاما من نكبتنا كفلسطينين يحملون الرايات السمراء، وكلمات افتتاح الحفل، وتنوع القوافل والحشود التي كانت تأتي باستمرار، ولمدة 5 ساعات متواصلة، من فعاليات الحفل، وتنوع كلمات الحشود على منصة الاحتفال، عمّ الهدوء فيما بعد، واستمرت الحياة ..
ولكن...في اليوم التالي ...كثرت الاقاويل . فأحدهم يقول: " والله يا عمي حسيت انه مبارح كان اكبر من فرحة يوم عيد الاضحى".
والبعض الاخر يقول:" احنا بس بدنا عرس نرقص فيه، وين راحت القضيه؟! هلا هيك بدنا نعبر عن حقنا بالعوده!!".
والبعض يستنكر:" والله الاحتفال كان كتير منيح، الجماهير كتير كانت، والوضع كان مرتب، وكانت صرخة الناس بتنسمع على بعد 2 كيلو ".
والبعض يعارض " ايش يعني بدهم ايانا نمسك حجارة، وننزل دبك باليهود، شو بإيدنا والله؟ ".
والاخرون من الفئه المثقفه يقولون بإجماع :" هذي الشكليات، بتساعد الشعب على احياء الثورة بداخلهم، وقضيتنا بحق العودة والنكبة باتت روح امتزجت مع روحنا، وصرنا روحين بنفس الجسد، واذا لم نعبّر عن حقنا بالعودة وتذكرنا اللي صار معنا قبل 62 عام، بنكون وقتها بنستنكر الوضع الي بنعيشو، ولازم نعبر ونعيش اجواء التراث من لباس، واغاني، لانها بترجعنا لأصولنا، والأصل بكون بالشكليات، وان شاء الله بنحتفل بالعام القادم بأول عام العودة".

ها هي الحياة تستمر، ووجهات النظر في ايقاع قضيتنا التي باتت اغنية تردد على لسان الصغير قبل الكبير، واصبحت قضيتنا هي التي تميزنا بين شعوب العالم أجمع، ولكن بعد مرور 62 عاما على استطيان الوحدات الصهيونيه على اراضينا الفلسطينية، هل سيكون هناك رد اعتبار لقضيتنا؟! هل الجهات المسؤولة سوف تتكلم من اعماقنا التي باتت مجهولة،  اذا المستقبل يتوعد بالانبهار الذي يليه انبهار آخر، ولكن هل سيكون انبهار مليء بالاوجاع التي تسكن جوارحنا، ام ستكون انبهارات مفرحة تسبب صدمات لقلوبنا ؟!

ونترككم عند سؤال هل هناك من جديد؟! 

لمزيد من المعلومات :
 الصورة: جانب من مسيرة احياء يوم النكبة / أُخذت بواسطة وعد القاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق