Main topics

مارس 16، 2011

الشعب الفلسطيني أيضاً "يريد"

جانب من مظاهرة الخامس عشر من آذار - بيت لحم
أعرب بعض الذين شاركوا في الإعتصام عن خيبة أملهم في عدد المشاركين وانتقد بعضهم "التسييس الخفي" لهذه المظاهرات، بينما ارتأى البعض الآخر أنه من الأجدى لو كانت الشعارات تطالب بـ"إنهاء الفساد" أولاً ومن ثم إنهاء الإنقسام، فبحسب تعبيرهم لا يمكن للإنقسام أن يزول ما دام الفساد قائماً. 

جانب من مظاهرة الخامس عشر من آذار - بيت لحم
وبصرف النظر عن هذه الأقاويل وغيرها الكثير، فإنه يبدو أن عدوى الثورة قد وصلت أخيراً إلى أبناء الشعب الفلسطيني، فأدركوا أن بإمكانهم بل أن من واجبهم التعبير عن مطالبهم وإبداء رغبتهم الحقيقية الفعلية في التأثير على مسار المعادلة السياسية، لا سيما الفئة الشابة التي عادت لتؤمن وتثق بقدرتها على التغيير والمساهمة في بناء واقع جديد. 

كشافة لبعض طلاب المدارس - بيت لحم
كما في مختلف أنحاء الضفة، انطلقت أمس في محافظة بيت لحم تظاهرة للشعب الفلسطيني بكافة فئاته وأحزابه للمطالبة بإنهاء الإنقسام وتوحيد شطري الوطن. حيث انطلقت المظاهرة من منطقة باب زقاق وصولاً إلى ساحة المهد التي شهدت ما يقارب الألفي معتصم أغلبهم من الشباب الجامعيين وطلاب المدارس الذين اكتفوا برفع العلم الفلسطيني دون غيره، في مشهدٍ مضى وقت طويل على رؤيته.
"الشعب يريد إنهاء الإنقسام"، " وحدة وحدة وطنية لكل القوى الثورية" وشعارات أخرى كثيرة هتفتها آلاف الأفواه بصوتٍ واحدٍ للمطالبة بالوحدة الوطنية والشروع الى حوار وطني شامل.
الشباب الجاد لا زال يعتصم في ساحة المهد منذ الأمس، حيث تم الموافقة على نصب خيمة للإعتصام على غرار اعتصام دوار المنارة في "اعتصامٍ مفتوح حتى يزول الإنقسام".

للبعض المتشائم نقول بأن هذا اليوم العظيم قد لاقى صداه سريعاً، إذ أتى إعلان أبو مازن توجهه الى قطاع غزة لإجراء مفاوضات جديدة مع حركة حماس، ببعض الأمل الذي لم يزل أثره في صدورنا .. فنعم.. للحراك الشبابي، نعم لإرادة الشعب الذي يستحق حريته واستقلاله.


* أُخذت الصور بواسطة بشرى فراج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق