Main topics

أغسطس 24، 2011

فلسطين وليبيا ودائرة الأحداث

تتوالى الأحداث والأخبار تباعا من بعض الدول العربية، منذ أن دقت الساعة معلنة عن بدء العام 2011،  وشارف هذا العام على الانتهاء وما زال العرب يعيشون في دوامة الأحداث الساخنة والمتلاحقة،  وتحديدا من فلسطين وسوريا وليبيا واليمن ومصر وتونس، جميع هذه الدول يجمعها  مصير واحد التنكيل والتعذيب والدماء والصراخ وإطلاق الآهات والويلات. لكن فلسطين تختلف قليلا عن تلك الدول بحكم أن القاتل والجاني هو الاحتلال.




 فلسطين لم يكن وضعها بأفضل حال من السنوات السابقة فالعدوان وسفك الدماء، وإطلاق الصواريخ  الإسرائيلية من أكثر الطائرات تطورا في العالم على الآمنين في بيوتهم، والتنكيل بهم وجعل جسد أبناء وشيوخ وشباب ونساء وأطفال فلسطين،  جميعهم في خندق واحد ولا تميز الأسلحة الفتاكة بينهم، بل تجعلهم كومة من اللحم في لمح البصر، حيث مازالت تقصف قوات الإحتلال قطاع غزة وتغتال المقاومين من ألوية الناصر صلاح الدين، بحجة قيامهم بعملية إيلات التي أودت بحياة 6 إسرائيليين حسب إعترافهم.


أما ليبيا فلها النصيب الأكبر من الأحداث في هذه الفترة .

شهدت ليبيا في الآونة الأخيرة سلسلة من الأحداث بعد حوالي 6 اشهر من قيام الثوار، بالمقاومة وتحرير العديد من المناطق ودارت معارك طاحنة في العديد من المدن والبلدات الليبية كان أهمها مصراته وبنغازي، وتدخل حلف الناتو للإطاحة بنظام معمر القذافي إلا أنه استمر أثناء تلك الفترة بتوجيه الرسائل والخطابات للشعب الليبي، ولم يكن ذلك ليجدي نفعا وتمكن أخيرا الثوار من تحرير طرابلس، واعتقال النجل الأكبر لمعمر القذافي وابنه سيف الإسلام  وتدور حاليا اشتباكات عنيفة بين الثوار وكتائب القذافي حول باب العزيزية، مقر إقامة العقيد، الذي لا يعرف مكان تواجده إلى الآن.

وقالت مصادر بثورة 17 فبراير أن دبابات تخرج من باب العزيزية، وتقصف أحياء في طرابلس. وكانت القوات المسؤولة، عن حماية القذافي ألقت أسلحتها واستسلمت، إذ أكد قادة الثوار توقف الاشتباكات تقريباً في العاصمة طرابلس بعد السيطرة على نحو 95 بالمائة من المدينة كما تدور مواجهات جنوب العاصمة الليبية طرابلس.

كما تمكن الثوار من الوصول إلى الساحة الخضراء حيث تعتبر معقل ورمز كبير لأنصار النظام الذي من المعتاد أن يتجمعوا فيها منذ بداية الثورة للتعبير عن ولائهم للنظام وظهر حشود من  الثوار وأنصارهم في هذه الأماكن معبرين عن فرحهم وملوحين بعلم الثورة.

ذكر ان الانباء تناولت عن وفاة اثنين من ابناء القذافي خلال هجمات حلف الناتو كما قدم الشعب الليبي مجموعة من الشهداء خلال هذه الثورة وسقط العديد من الثوار على يد نظام القذافي الا ان دمائهم كانت هي الوقود المستخدم في اشعال هذه الثورة وعدم الاستسلام ابدا والصمود الى ان يتم تحقيق الاهداف كاملة، اهمها إسقاط القذافي ومحاكمته.

وتولى معمر القذافي قيادة ليبيا في العام 1963 أي منذ اربعين عاما بعد ان قام بانقلاب ضد الملك ادريس السنوسي وسيطروا في ساعات قليلة على البلاد بدون اراقة نقطة دماء واحدة في "ثورة الفاتح من سبتمبر". ويعتبر أقدم حاكم عربي الى الآن وعرف بغرابة طباعه، وكذلك بعلاقاته السيئة بالدول الغربية خصوصا بعد حادثة طائرة لوكربي وتم توطيد العلاقة بين الغرب والقذافي بعد ان قام بدفع مبلغ كبير كتعويضات عن هذه الحادثة..
وستكون الأيام القليلة القادمة كفيلة، بأن توضح مصير القذافي التي تتضارب الانباء حول مكانه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق