Main topics

سبتمبر 11، 2011

المرأة الفلسطينية وممارسة الرياضة بين الواقع والمأمول

تواجه المرأة الكثير من المعوقات وخاصة تلك التي تعترضها عند ممارسة الرياضة في كثير من المجتمعات العربية وقد تكون أكبر في بعض المناطق وحسب الثقافة السائدة وما بين واقع العرف والعادات والتقاليد ؛ والمأمول لممارسة هذه الرياضة فجوات كثيرة ؟ نطرح بها العديد من الحلول لنرفع توصيات لحياة صحية أفضل لها ببيئة صحية خضراء .


احرار الجبريني / أُخذت بواسطة اكرام تميمي



الإعلامية أحرار الجبريني في الإتحاد الفلسطيني للرياضة طموح لا محدود في إحراز الإزدهار للرياضة النسوية
 هنا واقع حدث : وكانت سعادة النساء كبيرة , بالعرس الأول للكرة النسوية الفلسطينية والميلاد الأول للمنتخب الوطني الفلسطيني النسوي ، ومشاركة  المرأة ، وبوجه حضاري ، تناضل وبشتى الوسائل المتاحة لها ، بظل الواقع المستحيل وتنجز وتصنع النجاح وتعزز صمودها ، برغم  دائرة العنف والصراع الواقع عليها من المحتل الإسرائيلي ، تواجه الحواجز والجدار وتتوجه بعيون ترنو ملؤها الأمل  بالانتصار على الظلم والحصار والاحتلال بوسائل عديدة للمقاومة المشروعة، طوال مسيرتها الوطنية النضالية والثقافية والرياضية .

نعم هي المقاومة بوجه آخر : لمواجهة العدوان بالثبات والإصرار بالبقاء على الأرض المباركة حولها وفي رحاب القدس الشريف رغم الجدار الفاصل العنصري المحاصر للأقصى، والعازل بيننا كشعب واحد وأرض واحدة ،  و تضيف "الرياضة  مقاومة أخرى ؛  من نوع آخر تنبذ وترفض التهويد البشع للقدس". وتفرض بالكرة النسوية الفلسطينية بصمتها من خلال   مباراتها الأولى على إستاد فيصل الحسيني والشقيقة الأردنية ,  اللتان تؤكدان بها بالحق المشروع بالمواطنة والوجود لكل الفلسطينيين  وبروح رياضية دون عنف ؛وهناك أيضاً في محافظة الخليل وتحديداً في نادي الكرمل الرياضي النسوي في مدينة  يطا والتي تقع في جنوب الخليل تواجه سناء الشريف كل الصعوبات بثقة وإصرار على النجاح في تدريب الفتيات على ممارسة كرة القدم، واستطاعت من خلال جهد إدارة النادي الناجحة في حصد ثمار التدريب المتواصل للمشاركة ضمن  خمسة عشر فريق على مستوى الوطن ، هذا ويضم الفريق النسوي لنادي الكرمل خمسة عشرة لاعبة أساسية .

وبداية المباراة الأولى والتي أقيمت في قاعات أبو عمار في مدينة بيت لحم ، وقاعة ماجد اسعد ، وسرية رام الله ،وقاعة عسكر ، لتصنع من إرادة التغيير بتلك المرحلة الجديدة مساحة حقيقية ،وواقع حضاري في مسيرة الكرة الفلسطينية عموما والكرة النسوية خصوصاً , وذلك  يعتبر للمرة الأولى في محافظة الخليل. ومن الجدير بالذكر بأن الفكرة كانت موجودة منذ فترة طويلة وتم تشكيل بعض التوليفة الجيدة في عام 2004 من أربع لاعبات، وفي عام 2008 حصل النادي على مدرّسة كرة سلة من مؤسسة خطوات للفتيات مما شجع على تأسيس فريق كرة قدم بعد مطالبه شديدة من الفتيات وتم تشكيل الفريق في شهر تموز لعام 2009 ، وتم تدريبه ليشارك في الدوري النسوي ، علماً بأن هذا الدوري النسوي ضمن أجندة اتحاد كرة القدم الفلسطيني لرسم مستقبل مشرق للرياضة الفلسطينية بقيادة اللواء جبريل رجوب رئيس اتحاد الكرة.

وهناك تحديات مستترة :  "خلف ستارة من العادات والتقاليد شاحبة وهزيلة ، ولكنها مجحفة بحق النساء في محافظتي ؛ بحاجة إلى وضع آلية جديدة ضمن إستراتيجية نبذ العنف والتمييز القائم على أساس النوع الاجتماعي ، لنستطيع ممارسة رياضة كرة القدم مثلاً ، أو السباحة ، وخاصة في محافظة الخليل ، أو حتى المشاركة في سباق المارثون والذي أقيم مؤخراً وتحت رعاية لجنة إعمار الخليل ، لم تشارك أي من النساء فيه ، وكم كنت أتوق للمشاركة في هذا السباق ولكنني لم أجد الدعم أو التأييد حتى من النساء أنفسهن .
وأتسائل لماذا لا تتحد النساء في مواجهة الذكورية المستبدة في عقليتة الرجعية المتزمتة المبنية على أسس خاطئة .
ومتى سيصبح واقع الرياضة النسوية في كل أشكالها حق من الحقوق والأولويات للنساء ؛  بعيداً عن احتكارها للجنس الآخر فقط ؟"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق