Main topics

نوفمبر 30، 2011

الأسيرة إيرينا سراحنة :" أكثر ما كان يؤلمني أنني وزوجي بالأسر وبناتي بلا أب ولا أم"


الأسيرة إيرينا سراحنة تحتضن ابنتيها بعد خروجها في صفقة تبادل الاسرى
هي مواطنة أوكرانية ولدت في أوكرانيا وعاشت هناك لمدة تسعة عشر عاماً، تزوجت بمواطن فلسطيني من مخيم الدهيشة يدعى إبراهيم سراحنه وعاشا لمدة سنة ونصف في أوكرانيا حيث أنجبت ابنتها الأولى ياسمين وعادت إلى فلسطين بعد ولادتها وتركتها لأمها في أوكرانيا. وفيما بعد أنجبت ابنتها الأخرى غزالة في فلسطين وأسرت بعد عام هي وزوجها على يد القوات الإسرائيلية وحكمت لمدة 27 عاماً، وتم الإفراج عنها في صفقة التبادل الأخيرة مع الجندي جلعاد شاليط بعد ان قضت عشر سنوات في الأسر .
كان لنا معها الحديث التالي :

من هي الأسيرة ايرينا سراحنة؟
 أنا ايرينا نيكولاي سراحنة، متزوجة منذ عام 1997، لدي ابنتان هما غزالة وياسمين؛غزالة تعيش معي هنا في فلسطين وياسمين في اوكرانيا، زوجي أسير ، وله اخوين أيضا أسرى.

الم تقم الحكومة الأوكرانية بعمل أي شيء لكِ عند أسرك ؟
لا لم تفعل شيئا! ولم تتدخل، واعتبرتني إرهابية وألاقي مصيري.

 كيف تصفين تجربة الاعتقال ؟
 أنا لا أتمناها لأحد أبداً . كانت ظروفي خاصة جداً، حيث أنني لم أكن أفهم العربية كثيراً، وعائلة زوجي تحمل الهوية المقدسية فتعلمت العبرية وكنت أتحدثها، ولم تستطعن البنات في السجن استيعابي في البداية، لأني أجنبية والكثير منهن اعتبرنني متعاونة مع اليهود.

 ما أكثر الأمور التي تأثرت بها بالسجن؟
 أكثر ما كان يؤلمني أن بناتي كن في الخارج وأنا وزوجي في السجن.

 ماذا كان شعورك عندما تلقيتي خبر خروجك من السجن، وعندما خرجتِ منه بالفعل؟
 لم اصدق، جميعنا لم نصدق بأننا سنخرج من هذه الظلمة وهذا السجن، وكنت أحس أن اسمي غير موجد في الصفقة ، لأني دائما ما كنت أشعر بأنني غريبة عن نوعية الفتيات الموجودات في السجن.

لم أصدق ولم أستوعب أني خرجت من السجن ، وقد وجدت بناتي وأمي بانتظاري بالخارج ولم أصدق عيناي وأنا أحتضنهن، وفي أول أسبوع لي خارج السجن لم أتأقلم مع الجو ولا حتى مع أمي وابنتي ياسمين اللتين كانتا معنا في البيت، حتى أن إبنتي غزالة أيضا شعرت بأن الجميع غرباء عنها حتى أنا .

ماذا تحبين أن تضيفي سواء عن خروجك أو عن فترة أسرك؟
 أريد أن أقول أن ظروف السجن صعبة جداً، فلم يكن العلاج اللازم متوفرا وحُرمنا أغلب الوقت من الزيارات كما أنهم كانوا يزعجونا بالتفتيش العشوائي، وطوال فترة سجني البالغة عشر سنوات لم أرَ زوجي سوى عشر مرات ولكن منذ سنة لم التق به، وأتمنى الإفراج عن جميع الأسرى، وأن لا يذوق احد مرارة السجن، وأن يعم السلام على الأرض الفلسطينية ويخرج جميع الأسرى من السجون.





لمزيد من المعلومات :

* الصورة للأسيرة إيرينا تحتضن ابنتيها بعد خروجها في صفقة تبادل الاسرى

هناك 4 تعليقات:

  1. يعطيكِ العافية هديل
    تجربة ايرينا مؤثرة جداً وأتمنى لها أن تجتمع بزوجها قريباً ويعودوا عائلة كاملة

    ردحذف
  2. اللهم فرج عن جميع اسرانا

    ردحذف
  3. مشكوره امون حبيبتي نورتي الموضوع

    ردحذف
  4. امين يا محمد ان شالله مشكور على زيارة الموضوع

    ردحذف