Main topics

نوفمبر 27، 2011

ظاهرة عمالة الأطفال: من المسؤول؟

عمالة الأطفال في جبع بفلسطين/  Flickr / Michael.Loadenthal
                                               
تشكل عمالة وتسوّل الأطفال ظاهرة ومشكلة حقيقية في المجتمع الفلسطيني عامة ومحافظة الخليل خاصة، والتي تمثل عائقا أمام التنمية الإقتصادية فضلا عن الآثار الإجتماعية والنفسية والصحية على الطفل نتيجة لحرمانه من عيش طفولته باستقرار وأمان.



أزهار تُقطف وبراءة تختفي

عندما تمشي في الشارع وتصادف هؤلاء الأطفال على أرصفة الشوارع وفي المقاهي وعلى أبواب المحلات التجارية وفي الحافلات، وتجدهم ينتظرون رزقهم في السيارات التي تقف عند الإشارات الضوئية، تجدهم أطفالاً لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشر عاما، وتتسائل أين موقع هؤلاء الأطفال في المجتمع؟ ولماذا هم موجودون هنا؟ وأين مقاعدهم الدراسية التي يجب أن يكونوا جالسين عليها؟ كل هذه الأسئلة بل وأكثر يطرحها الناظر لهؤلاء الأطفال الذين سُلبت منهم أجمل واهم مرحلة في الحياة ألا وهي مرحلة الطفولة.

فقر وحاجة و حرمان ومعاناة...

أظهرت العديد من الدراسات ان ظاهرة عمالة الاطفال في تزايد مستمر حيث بلغت في الضفة الغربية 6.5 % حسب احصائية عام 2007، ومن مدن الضفة المنتشرة فيها هذه الظاهرة بكثرة مدينة الخليل وهذا يرجع الى الطابع التجاري الغالب على مدينة الخليل اكثر من أي طابع آخر. وأشارت الدراسات إلى أسباب عمالة الأطفال والتي منها الفقر والحاجة بسبب سوء الأوضاع الإقتصادية والدخل المحدود ووجود معيل واحد لمعظم الأسر وربما عدم وجود معيل أبدا أي انتشار ظاهرة البطالة بين العائلات في المدينة، وسياسات الإحتلال المستمرة والمتمثلة بالإغلاقات وإقامة جدار الفصل الذي كان سببا رئيسيا في إعاقة الحركة للعمال ومحدودية العمل، بالإضافة الى عدم وجود نشاطات ترفيهية للأطفال لقضاء أوقات فراغهم وهو سبب مهم لعمالة الأطفال حيث تزداد هذه الظاهرة في أيام العطلة الصيفية .

وعلى أرض الواقع هناك الكثير من أنواع المعاناة التي يواجهها هؤلاء الأطفال من آثار نفسية واجتماعية سيئة متمثلة في حرمان الطفل من حقوقه الأساسية، كحرمانه من حق التعليم ومن العيش بطفولة آمنة وحرمانه من النمو الصحي من الناحية الجسدية، وقد يؤدي أيضا إلى الإستغلال الجنسي للطفل وجعله ضحية للإعتداءات الجسدية، ويحد من علاقته الإجتماعية وينمي لديه سلوك العنف والعدوانية.

من المسؤول؟

يتسائل الناظر لهؤلاء الأطفال من المسؤول عن حمايتهم؟ حقيقةً، هناك عدة جهات مسؤولة وليس جهة واحدة فقط معنية بذلك مثل وزارة الشؤون الإجتماعية ووزارة العمل، والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بحماية الأسرة، ويجب على جميع الجهات المختصة مكافحة هذه الظاهرة وتوفير الحاجات الأساسية لهم كحقهم في التعليم والعيش بأمن واستقرار والعمل على تطبيق القوانين التي أقرتها الحكومة والوزارة وفرض عقوبات رادعة لمن لا يعمل على تطبيقها للعمل على الحد منها لما لها من آثار سلبية في المجال الإقتصادي والإجتماعي والنفسي والصحي.

للمزيد من المعلومات:
صور:
الصورة عن عمالة الأطفال في جبع بفلسطين/  Flickr / Michael.Loadenthal

هناك 6 تعليقات:

  1. اطفالنا تكبر قبل أوانها... تشقى وتتعب قبل أوانها.. أحزانهم قبل أفراحهم.. جراحهم قبل دواءهم.. حجارهم قبل ألعابهم.. شبابهم قبل طفولتهم.. هذا اذ كانت هناك طفولة.. الله على الظالم وعلى الذي كان سبب في ضياع اطفالنا
    مشكورة على هذا الموضوع الحساس

    ردحذف
  2. فعلا أطفالنا يحتاجون الى طفولة!!!!!
    شكرا لك على هذا الموضوع المهم
    نتمنى ان تصحى ضمائر البعض وان تفتح عيونهم على الاطفال الذين يتعلقون في سياراتهم الوارفة!!

    ردحذف
  3. الموضوع بحاجة الى معالجة على مستوى وطني لان الظاهرة مقلقة
    المقال رائع ويلامس واقع صعب
    نامل معلجة جيدة من الجهات المختصة
    جمال

    ردحذف
  4. شكرا لكم جميعا على اهتماكم بهذا الموضوع لأنه فعلا موضوع يستحق الإهتمام أتمنى منكم متابعة ما أكتب.
    شكرا

    ردحذف
  5. اشي عنجد حلووووو اكتيير ورائع وانا بدي اشكر الي وصللنا هالمعلومات المفيده عن موضوع عماله الاطفال وهالموضوع بيستحق المتابعه شكرااااااااااا اكتييييييييييير الك يا اسماء على هالموضوع

    ردحذف
  6. الموضوع كتير حلو شكرا كتــــــير واحنا عم نشتغل على هالموضوع وبنتمنى من كل المسؤولين يقدموا كل شي عندهم عشان يقدروا يساعدون الاطفال قبل ما تضيع طفولتهم ومستقبلهم وشـــــــــــكرا

    ردحذف