من مظاهرة بمصر دعماً لفلسطين/ esocialists/Flickr |
روان علي بطلة مصر في التايكوندو اختارت تسديد ضربتها النهائية في بطولة كرواتيا، لعلاقات السلام بين بلدها واسرائيل، وانسحبت من على البساط لتخسر البطولة وتكسب ودّ كثيرين حول العالم صفّقوا تحيةً لرفضها مقابلة لاعبة اسرائيلية، ممثلة بلا شكّ الإرادة الشعبية المصرية التي ترفض أي نوع من التطبيع مع اسرائيل التي ترتبط باتفاقيات سلام مع مصر.
لاعبتا تايكوندو/صورة توضيحية Singapore 2010 Youth Olympic Games/Flickr |
ليست روان الأولى ولن تكون الأخيرة بالطبع، فالجزائر مثلاً باتت مهددة بالاستبعاد اعتبارا من دورة الألعاب الأولمبية الصيف المقبل بلندن، بسبب ما اعتبر إصرارا من رياضييها على مقاطعة رياضيي إسرائيل، كما أن هناك مبادرات فردية من رياضيين بجنسيات مختلفة اختاروا الفوز بكبريائهم وخسارة بطولاتهم الرياضية على أن يواجهوا لاعبين اسرائيليين.
صحيح أن لا ملامح واضحة مئة بالمئة للمقاطعة الرياضية، ولا حتى توجهاً رسميا من دول بعينها وأنّ المبادرات كلها شخصية وفردية متفرقة، إلّا أنّ هناك نماذج على المقاطعة الاقتصادية تعطي أملاً بامكانية توسّع أو تنظيم المقاطعة الرياضية.
أحد اشهر أمثلة المقاطعة الاقتصادية شهرة المقاطعة الهندية ضد الاستعمار البريطاني حين حضّ غاندي الهنود على صنع ملابسهم بانفسهم بالاستعانة بالمغزل اليدوى وكان يقول كلمته المشهورة "كلوا مما تنتجوا والبسوا مما تصنعوا وقاطعوا بضائع العدو".
صحيح أن المبادرات الشخصية في أي شيء لها صداها ولا يجوز تقزِيم أثرِها، فتخلي أي لاعب عن بطولة ما على أن يلتقي بلاعب اسرائيلي، صفعة لوجود هذا الكيان أصلاً فهو كيان فوق قوانين دولية وانسانية كثيرة وباحتلاله لفلسطين وممارساته فيها لا يحترم الحق بالحياة فلماذا يستحق مواطنوه المشاركة بفعاليات دولية انسانية حضارية، ولماذا يستحق لاعبوه منازلة الرياضيين من دول أخرى؟
ولأنني ممن يؤمنون بأنّ للسياسة علاقة بكـــلّ شيء؛ لماذا لاتُجمع هذه المبادرات الفردية أو تعمم لتنتظم المقاطعة الرياضية كما الاقتصادية أو السياسية؟ سيما وأن للرياضة جمهوراً كبيراً، قد تدفعه المواقف من اللاعبين الاسرائيليين إلى البحث والتفكير.
لمزيد من المعلومات:
- مقاطعة اسرائيل من أجل العدالة: منشورات ومقالات عن الحركة العالمية لمقاطعة اسرائيل
- تحذير لرياضة الجزائر بسبب اسرائيل
* أخذت الصورتان من موقع فلكر
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفطبعااااااااا
ردحذفوان كانت سياسة بلدى قبلت التطبيع فالشعب نفسه راااااااافض
جملة وتفصيلاً