Main topics

يوليو 05، 2012

"خنساء فلسطين" بين الماضي والحاضر

رحاب كنعان (خنساء فلسطين)

من هي خنساء فلسطين ؟

 ولدت من رحم المعاناة وتخرجت من مدرسة الأحزان، بعدما أكلتنى سياط الغربة والمنافي وداهمني القدر وجعلني أتوسم ب 54 شهيداً، الأم والأب والأخوة والإبن والأقارب لذا لقبتُ بـ "خنساء فلسطين" .

هل تبحثين عن لحظة صافية لكي تبدعي ؟

انا لا أبحث عن أي لحظة بعينها، لكن عندما أشعر بحرقة في صدري، وتضيق الزوايا من حولي، أنزل الى البحر وأبحث عن الطبيعة.

هل وجدتِ تلك الطبيعة التى تبحثين عنها  في غزة ؟

نعم فالبحرموجود والطبيعة موجودة وإن كانت بصورة تختلف عن السابق، لكن أثناء تواجدي في تونس كنت أجد الطبيعة التي تساعدني على الإبداع ، حيث كنت أجلس على صخرة بجوار البحر والتقط صوراً الطبيعة والنوارس والجبال والرمال .

هل يصلح الفن في غزة (أرض الصراعات) وكيف نهتم به بينما أهلها يعانون من الفقر والحصار والألم ؟

الحياة يجب أن تستمر، والفن ركن من أركان الوطن كما الإعلام، الهندسة، والتاريخ ، بل إنه يعتبر أقوى من الرصاص لإن الرصاص له مكان وزمان، بينما القلم والكلمة فلا حدود أو سدود لهما ، وبكل تأكيد الجميع يبدع من مكانه ، فالأم في تربية ابناءها تبدع ، والرسام  في لوحاته يبدع ، والشاعر في بيوته الشعرية يبدع ، وهكذا كل يبدع في مجاله الخاص.

لماذا تختفي من حياتنا  الأدبية ظاهرة الأجيال القادمة ؟

جميل جدا أن يكون عندنا أجيال صاحبة مواهب ، تمتلك القدرة على الكتابة والتعبير، رغم الجرح النازف.
للأسف الواقع الفلسطيني يعيش وضع اقتصادي سيء ، ممثل في الحصار الخانق المفروض عليه ، وهذا يمثل عائق وحاجز يحد من ابداعات الاجيال الصاعدة ، ولكن بكل أسف ليس هناك من يحتضن هذه الأقلام وينميها ويطورها لتكون مؤثرة بالمجتمع ، كالأم التي تحتضن أبنائها حتى ينموا ويكبروا ليكونوا فاعلين في المجتمع ، فالجميع يبدأ صغيراً.

على صعيد المؤسسات ،هل تشعري بأن هناك مؤسسات تقوم بواجبها اتجاه الحياة الأدبية أم هي مجرد واجهة شكلية لفعل غائب ؟

نعم هناك مؤسسات تقوم بإثراء الحياة الثقافية، وتشجع القراءة والكتابة ، ولكنها في السابق لعبت دورا أكبر في رعاية الفن والفنانين على كافة المستويات .

لماذا انحصر دورها في هذه المرحلة برأيك ؟

تقطعت أرحام الوطن والظروف الصعبة الذي يعيشها ابناء شعبنا ، ولا سيما المواطن في غزة ، المفروض عليه حصار خانق على كل مناحي الحياة .

ما هو تقييمك للحياة الثقافية الفلسطينية بكل أنواعها ؟

رحاب كنعان مسيرة  العطاء الوطني المستمر
انا أعتز بتقييم  شعبنا وثقافتنا، وشهادة شرف وفخر سمعتها من العالم ، بأن الحياة الثقافية الفلسطينية قيمة جدا ، ولو قمنا بإجراء إحصائية سنجد في كل منزل موهوب ومبدع لكنه بحاجة الى رعاية وإهتمام .

من هو مثلك الأعلى ؟

دم الشهداء الذي دائما وابداً  ينير لنا درب النضال لنسير على مسيرتهم النضالية من أجل نصرة قضيتنا الوطنية وتحريرقدسنا العظيم .

ماذا يعنى لك محمود درويش ؟

مدرسة اعتز بها وهوالشاعر الوحيد الذي علقت صورته في غرفتى ، وكانت امنيتي أن أجتمع فيه كأب ، ولكن الظروف السياسية حرمتني من ذلك .

ماذا تقولي في لقاء الأحبة ؟

بقيت على الأمل ، رغم الإهتزازات والصعوبات ، وتجسدت مأساتي بمخاوفي من استشهاد ابنتي، لكن رب صدفة خير من ألف ميعاد ، وكانت صرخات ابنتي "ميمنة" أقوى من كل الصرخات "ماما ماما انا ميمنة " ولعل هذه الكلمات أركعتنى فرحا وشكراً للخالق.

بلقاء الأحبة بدأت تباشير الأمل والحلم ، ترتسم على صاحبة الوجه الفلسطيني أم الشهداء خنساء فلسطين "رحاب كنعان " ، صاحبة أروع ملحمة وطنية "هم شهداء الثورة والحرية ".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق