Main topics

أغسطس 01، 2012

وقفة تضامنية في بيت لحم لمقتل نانسي زبون

جانب من الإعتصام / تصوير رشا موسى

قام تجمع المؤسسات التنموية النسوية في بيت لحم ومجموعة شباب الدهيشة وحشد من أهالي المدينة بعمل وقفة احتجاجية تبعها مسيرة رفعت فيها اللافتات والهتافات المنددة بقتل النساء والمطالبة بتحقيق العدالة والمساواة في منطقة السينما في وسط مدينة بيت لحم ، وتأتي هذه الفعالية  ضمن فعاليات الشجب والاستنكار لمقتل  نانسي زبون من مدينة بيت جالا التي ذبحت على يد زوجها في وسط المدينة قبل يومين وعلى مرأى  جميع المارة  الذين تواجدو في مكان الجريمة  حينذاك . 

وفي كلمة القتها خولة الأزرق عن تجمع المؤسسات التنموية  ، أكدت على أن هذه الحادثة يجب أن لا تمر مرور الكرام ولا يجب التعامل بتساهل مع هذه القضايا لانها تدل على استهتار بحقوق الانسان وبكل الاتفاقات الدولية التي الزمت السلطة الفلسطينية نفسها بالتوقيع عليها وبالحقيقة لم تلتزم بها ، وأكدت على أن تجمع المؤسسات قام برفع رسالة عاجلة للرئيس أبو مازن للمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق فورية للوقوف على الحقيقة ولكشف الأشخاص الحقيقيين الذين يجب أن يحاسبوا، لأنه ليس القاتل فقط من قام بعملية القتل بل القتلة هم ايضاً من سهلوا عملية القتل وقاموا بإعطاء مبرر للجاني لإرتكاب جريمته البشعة . 

وفي تفاصيل الحادث فإن  الضحية على خلاف مع زوجها منذ ما يقارب الثلاث سنوات كان يمارس عليها كافة أشكال التعذيب والضرب والشتم بشكل مستمر وكانت تقيم باستمرار لعدة أيام في المستشفى نتيجة لذلك ، حيث أنها  كانت تتوجه الى الشرطة والمحاكم  لتفريقهما بالطلاق الا أن القضية استمرت طوال هذه السنوات دون اصدار اي حكم . ويشار الى أن للضحية 3 أطفال كان يعاملهما والدهما بشكل سيء وبناءاً عليه تدخلت الشرطة وحولت الأطفال الى مؤسسة لرعايتهم، ومنذ ذلك الوقت ونانسي تحاول بشتى الوسائل والطرق إعادة أبناءها الى حضنها إلا أنها لم تستطع نتيجة للخلافات الدائمة والمستمرة بينها وبين زوجها وعدم وجود بيئة مستقرة ليعيش الأطفال فيها وخصوصاً أنه في وقت سابق وقبل حوالي السبعة أشهر  قام الوالد برمي أبنائه في البرد القارص في منطقة بيت جالا وعثرت عليهم شرطة المنطقة وحاولت ارسالهم الى والدتهم نانسي التي كانت عند أهلها ورفضت ذلك، نتيجة لضغط أهلها عليها وعدم موافقتهم استقبال الأطفال في منزلهم مما اضطر نانسي الى الطلب من الشرطة بوضع الأطفال في مؤسسة لحمايتهم على أن يبقوا مع والدهم الذي كان يعنفهم ويضربهم باستمرار. وفي نهاية المطاف وبعد سنوات من المعاناة والمشاكل قام الزوج الجاني بقتل زوجته ذبحاً منهياً بذلك حياتها ومقفلاً الباب على قضية معاناة وفاتحاً باباً اخر على قضية رأي عام وقانون فلسطيني لا نعلم ما سيكون حكمه.





 * صور من الاعتصام والمسيرة / تصوير رشا موسى 

هناك تعليقان (2):

  1. الله يعطيكي العافية رشا ، اعتقد ان مجرد اعدام المجرم ليس حلا وان كان ضرورة ، المهم ان نفضح الذهنية والبيئة الثقافية والقانونية التي تسمح بوصول الامور الى ما وصلت عليه . لماذا لا تستطيع زوجة معنفة تطليق زوجها وتجبر على تحمل العذاب رغما عنها ؟ لماذا لا نطور قوانيننا بحيث تسمح للمرأة بان تطلق زوجها بالضبط كما يحق للزوج تطليق زوجته متى شاء ، مع العلم ان المرأة لا تلجأ للطلاق الا مجبرة ، في حين يطلق الرجل زوجته متى شاء واينما شاء وبدون سبب ، اعتقد ان علينا العمل على هذا الجانب بشكل جدي ، فالمجرم ليس القاتل وحده بل المنظومة الاجتماعية والثقافية التي انتجته .

    ردحذف
  2. عزيزي زهير لقد وضعت يدك على الجرح فنحن جميعا ندرك ونعرف بان الخلل ليس في القاتل او الجاني وانما الخلل في قانوننا الفلسطيني الذي يظلم المراة في الكثير من القضايا وعلى رأسها قضايا القتل وخصوصا القتل على خلفية ما يسمى بشرف العائلة وايضا موضوع الطلاق .. للأسف نحن بتنا محبطين جدا من هذه القوانين التي تظلم المراة وتترك الجاني حرا طليقا وبذلك لا يكون عبرة لغيره وبهذا ستستمر قضايا قتل النساء ولن يكون هناك رادع للجناة لان القانون يحميهم.. شكرا زهير فأنت من االاشخاص الذين يؤمنون بالمساواة بين الرجل والمرأة وانا سعيدة بعملي معك

    ردحذف