Main topics

أكتوبر 31، 2013

أمن غزة يمنع مسابقة لاختيار ملكة جمال الناجيات من سرطان الثدي، والنساء يعدن إلى منازلهن خائبات



وكأن على رؤسهن الطير...كن مجموعة من النسوة الناجيات من مرض سرطان الثدي يتحركن في صمت في قاعة فندق الروتس بمدينة غزة وعلى بابه، وهن لم يستوعبن بعد منعهن من الاحتفاء بنجاتهن من مرض قاتل، يعتبر السبب الثاني للوفاة بين النساء على مستوى العالم عامةً، وقطاع غزة خاصةً.


فالفعاليات التي جهدت جمعية العون والأمل لرعاية مرضى السرطان من أجل تنظيمها في اليوم الأخير من شهر اكتوبر، المخصص عالمياً للتوعية بمخاطر سرطان الثدي، أجهضت تماماً على يد جاهلة، متوجسة، وجدت في فرحة نساء ناجيات من المرض القاتل خطراً أمنياً أو مجتمعياً أو ثقافياً!!!!

ففي وقت كان جموع من الصحافيات والصحافيين يتحضرون لتغطية فعاليات المسابقة الأولى من نوعها في فلسطين "ملكة جمال الناجيات من سرطان الثدي" التي تأتي في إطار فعاليات كرنفال كوني وردية الذي تنظمه الجمعية، كانت مديرة الجمعية الناجية من المرض نفسه إيمان شنن تجهد على عكازها للحصول على إذن من جهاز المباحث العامة في حكومة غزة-، الذي أبلغ فندق الروتس ليل أمس بمنع الفعالية- من دون طائل.

الا أن الكاميرات لم تنصب، والأقلام لم تجد الجديد الذي تبحث عنه، فيما جلست شنن وحولها فريق العمل والمتطوعين والمتضامنين مع الجمعية ونضالها من أجل عون النساء المريضات، وبث الأمل في نفوسهن، والتوعية من مخاطر إهمال المرض، جلس الجميع لا يلوي على شيء، والحسرة تملأ أعينهم على جهد كبير بُذل، ووقت طويل تبدد بقرار من جهاز أمني لا يسنده منطق أو قانون.

عدد من المشاركات في الفعالية تندرن قائلات: "ما الذي يخيف حكومة غزة من تنظيم مسابقة جمال؟ هل توقعوا أن تخرج الناجيات من مرض سرطان الثدي بلباس "البيكيني"؟؟؟!!!!".

وقالت أخرى: معظم المشاركات نساء كبيرات في العمر، ومريضات، اثنتان منهن ذوات اعاقة بصرية، وأخرى ذات اعاقة حركية.

السيدة رضا روقة (60 عاما) الناجية من مرض السرطان، لم تقو قدماها على حملها، فجلست على أحد الكراسي في مدخل الفندق، وأخذت تشكو صدمتها مما حدث، فسجلت كاميرا "النظرة" جزءاً من المشهد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق