Main topics

مايو 01، 2010

لوحاتٌ خائفة

" هي مش دبكة ولا رقص.. هي ثقافة فنية تنادي بالحياة، بالأمل وبحب الأرض" هذا ما ابتدأ به مدير انتاج مسرح الديار السيد رامي خضر العرض الأول بعنوان "لوحات خائفة" والذي عرض على خشبة مسرح دار الندوة- بيت لحم. خمس وخمسون دهشة تتنقل بين اللوحات الخائفة عبر خمس وثلاثون راقص وراقصة، وتتسلق قلوبنا أفق كل واحدة على حدة ولا نشعر بمضي الدقيقة تلو الأخرى ..
ليست دبكة تماما ليست رقصا تعبيريا تماما انما مزيج منهما وأكثر، مزيج بين الماضي والحاضر، الفلكلور الشعبي والرقص المعاصر. انها اقرب الى لوحاتٍ تأخذك بعيدا الى العمق مع سحر الشعر والموسيقى وشاعرية الرقص والأداء. الابداع كان بالأداء وبانتقاء الموسيقى المذهلة من معزوفاتٍ لتريو جبران ومارسيل خليفة الى أغاني لشربل روحانا وغيرهم من الفنانين الذين ترتقي النفس بسماعِ ايقاع موسيقاهم.  
كان يراودني سؤال قبل بدء العرض .. لمَ "خائفة"، ولاحقا في أثناء اتحافنا باللوحات الإثنتي عشر أدركت الخوف الذي يتخمر في مكامن كلٍ منا. الخوف من الآتي، الخوف من الحاضر والخوف من الظلمة التي نغرق بها والأسئلة الكثيرة التي ترى ولا نرى. على الرغم من الخوف الذي يتسلل اليك مع كل دقة وخطوة ورنّة، تكتسبُ من الوجوه الباسمة أمل لا سبب واضح له، سوى أنه أمل يهدّئ ما اعتراك، ويدفئ قلبك. انه نوع من التغيير، تجسيدٌ للتحدي، واثبات لهوية الفلسطيني، لتراثه ومستقبله وحقه في الوجود على أرضه، كما رددنا جميعا في اللوحة الأخيرة " حلمنا أن نكون، وعدنا ان نصون حقنا في أرضنا".


للمزيد من المعلومات:
* الصورة: جانب من عرض لوحات خائفة / مسرح دار الندوة- بيت لحم ( أخذت بواسطة بشرى فراج)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق