Main topics

مارس 22، 2011

" لا بد أن في جسدها عفريتا من الجن "

صورة لخارطة الوطن العربي مع أعلام الدول / ويكيبيديا

انطلقت الشعلة من الشقيقة تونس ، عقبتها مصر وليبيا والبحرين.. الخ ، ويبدو أنّ البقية ستنضم الى ساحة المعركة، تطالب بقائمة من المطالب أولها " إحلال نظام، وسيادة جديدة، واستقلال شبابي ، ولوبي شبابي جامع ، وقمح ، وعمل ، وإنهاء الفساد والسلب والنهب وانتهاك المحارم والأخلاق والدين والشرف " هذه السلسة التي بدأت وتراكمت عبر عقود من الفقر المدقع.


ففعليا "الشقيقات" يعانينَ من سطوة السيد وتحمل كل واحدة معاناة أكبر وأشد قوة وتأثيرا ، إلا أن مخاوفها من الخروج من سطوة سيدها لم تكسر بعد، ولكن هناك أخريات بعيدات كل البعد عن ضوضاء الشغب الشعبي ، فلديهنّ تجارة باستخدام شغفهنّ ومفاتنهنّ وسمات الجمال لجذب السادة وليس سيدهنّ فقط ، فالعلاقات غير الشرعية هي مصدر تجارة شاع منتوجها. إلا انه من المؤكد بأن هذه العلاقات سوف تنهار يوما وإدمان بعض الشقيقات سوف يدفعهنّ ليقفن مع البقية التي تعاني من سطوة السيد ، وعندها ستنقسم الشقيقات الي طائفتين : الأولى تعاني من سطوة السيد والأخرى تعاني من إدمانها على العلاقات، ولكن في النهاية كلا الطرفين يتفقان عند نقطة واحدة; ألا وهي: كســـر سلطة السيد وإحلال النظام ، ورفع راية الحرية.

وبعيدا عن كل هذا الضجر والمناورات ، والحالات المرضية التي أصابت الشقيقات ، إلا أن الأخت فلسطين تعاني من ارتباك وتشتت وضعف بالموقف أمام هدف توحيد أبناءها وإنهاء الانقسام ، نظرا لتعدد أسيادها ، ففلسطين انتُهِكت كل الشرعيات بحقها ولم تزل عذراء ، ولعل مقاومتها للحفاظ على شرفها جعلت منها إنسانة قوية.. بألف رجل !

فمن بعض الحكايات والشرارات الإعلامية التي وصلتنا ، أُشيرَ إلى أن فلسطين دخلت ببناء أرضية المفاوضات من جديد حيث أنها ذهبت لأحدهم ليقول لها :" ألا تدرين بأن حياتك هكذا أهنئ بكثير مما لو كنتِ حرّة ؟ ..إنك لا تستطيعين بعملك أن تأكلي وتكتسي ، كما نطعمك ونكسيكِ نحن هنا ".
وبما أنها عليلة وضعيفة الموقف ترد ردا ما بين الدبلوماسية والتلميح بعدم الرضا.  فتقول :" طبعا يا سيدي !!..أنا اعلم ذلك جيدا ، ولقد كنتَ بالغ العطف عليّ، ولكن.. منزلا متواضعا وملابس فقيرة أمتلكها أنا أفضل عندي من سكن ولباس ليسا ملكا لي ..أليس هذا طبيعيا، يا سيدي ؟".
 إلا أن السيد يصمت ، وفلسطين تتابع جولتها لتفاوض ما  تبقى من قائمة السادة الذين يعتنقون قضيتها ، ولعلّ حيلتها بأن توحد صفّ أبناءها سينفع عما قريب ، فعلى ما يبدو أن هذا سوف يجدي نفعا  بأن تقف قوية بعد فراق دام  6 أعوام وأنهك جسدها وأضعفَ حيلتها. والآن تُتاح لها فرصة النهوض برفع قائمة مطالبها في "ميادين التحرير" جميعها ، ولتضم صوتها مع بقية الشقيقات يوما ما .

وعــــودة إلى كل الرشيقات ، وصاحبات السمو والمقامة الرفيعة من الأمم الأجنبية ، فهناك حالة من الارتباك الشديد والصدمة العارمة التي تكبل فاه كل واحدة منهنّ ليعبّرن قائلات :" لا بدّ بأن الأخت "الأمة العربية" قد زرعت في جسدها عفريتاً من الجن ، وأن التاريخ يسجّل من جديد".

وردا على الذي قيل وسوف يُقال، هناك تصريح واضح وصريح أدلَت بهِ الأمة العربية، جاء به ما يلي :" سجـــــــّــــــــل يا تاريخ سجـــــّـــــل ".

 لمزيد من المعلومات:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق