Main topics

سبتمبر 21، 2012

على الطرق ازمات مستمرة

وادي النار ليلة امس -ميس عاصي 
يستيقظ المواطن الفلسطيني بشكل يومي على صوت أبواق السيارات، ويستمر في الاستماع الى موسيقاها، فيما تزدحم البلد كل يوم أكثر بالسيارات سواء كانت عمومي او خاص ..
طرق تفتقد الى الهندسة البسيطة، شوارع  متعرجة، ولا يوجد بديل اخر لها .
 في طريق العودة من مدينة بيت لحم، اصطدمت بازمة سير استمرت ساعتين على التوالي على طريق وادي النار، الذي يعتبر من أسوأ الطرق في فلسطين، فقد كان يسمى سابقا بوادي الحرمية، لا يمر منه احد الا صدفة.

وكانت طريق- الى بيت لحم والخليل ودول الجنوب - القدس، اما الان وبعد ان تم اغلاق  الطرق الاخرى أمام المواطنين الفلسطينين، لم يبقى أمامهم سوى طريق وادي النار الواصل بين رام  الله ومدن الشمال .
كان سبب الازمة شاحنة عالقة في اسفل وادي النار، ولا يمكن سحبها بسبب السيارات، لذلك قامت الشرطة الفلسطينية بايقاف السيارات  من اجل تحريك الشاحنة الى طرف الطريق حتى لا تصطدم بسيارات اخرى .

وادي النار مساء امس- ميس عاصي 
ساعة ونصف وانا بسيارة استمع الى احاديث المواطنين، رجلان يجلسان بجانبي ويتحدثان بغضب عن وضع الطرق في البلد فقد كان راي احدهم كالتالي " يعني ليش ما يمد طريق من هان لاخر الوادي اي يا عم في كل البلدان بحاول يحسن الى عنا لا هندسة طرق زي الناس، ولا قوانين وادارة زي الناس، هذي البلد بطلت تنداس" .

كان يقصد في حديثه ان عدد السيارات زاد عن حده فقد اوضح في حديثه لاحقا ان الشيء الوحيد الذي يزيد بسرعة فائقة هو عدد السيارات، كما انه يجب ان يتم اعادة هندسة الطرق وخاصة طريق وادي النار .

اما الرجل الذي يجلس في المقعد الخلفي فقد كان له رأي آخر حيث قال : "  ليش هي اسرائيل مخليتنى نعيش مهي سكرت كل الابواب بوجهنا، هو غير هذا الطريق في طريق ثاني، واليوم خميس وترويحة طلاب يعني ازمة ليوم الازمة " .

اعتراض السائق قائلاً :" مين قلك ان المشكلة باسرائيل المشكلة بالنظام والبني ادمين الي عايشين في هالبلد، هذي الازمة نص ساعة وبتخلص بس السيارات نفسها بتعمل الازمة، هذا بلز على هذا، والسيارة الي ورا بدها تطلع ع السيارة الي قدام، وزممير واصلة لسما، كل هذا بسبب قلة النظام التمرد بجري في عروقنا احنا الفلسطينين ما حدش بقدرلنا " .

تحدث سائق السيارة (الشوفير) والشرار يخرج من عينيه، فهو يعيش هذه الازمات بشكل يومي، ويختلط مع السائقين المتعبين والمتدمرين ويشعر بالياس من وضع البلد، فبنظره السبب لا يقع فقط على اسرائيل بل على ابناء الشعب المهمل، الذي لا يريد ان يطبق اي نظام .

الازمات تستمر، البعض يحمل المسؤولية للاحتلال، والبعض الاخر يرى ان المشكلة تكمن في الداخل، لكن من الافضل ان نعترف بأخطائنا ونحاول حلها، لعلنا نستطيع ان نحررها من الخارج، ولا ننسى المثل المعروف "الاعتراف بالذنب فضيلة"، فلنكف عن رمي اخطانا على الاحتلال ولنعترف بأخطائنا ونعالجها.



هناك 4 تعليقات:

  1. والله يا اخت ميسا مش عارفين شو الي بدنا نغيرو من النظام ولا من الحكوم ... تسلم ايدك ميس على هاي المقالة استمري ولا الأمام

    ردحذف
  2. شكرا الك ... والمفروض الشباب ما تياس وما بتعرف حتى لو بعد عشرين سنة بس في النهاية بدك تغير لازم تغير

    ردحذف
  3. ضياء الراميني يقول...

    اكيد في تشيتء كثير احنا بنقدر نعالجها بس اسهل شي لتهرب من المسؤوليه انو نعلق الامور على شماعة الاحتلال مقال رائع وبنقد طاهره بستخدمها الجميع من مسؤولين الي المواطن العادي ودمت

    ردحذف