Main topics

يونيو 19، 2010

إننا شعبٌ يحبُ الغناء


 ما أجمل الموسيقى العربية حين تطرق الاذن لتدخل الى اعماق القلوب، فيطرب القلب ويغني، وتعود الذاكرة الى الماضي الطربي القديم. حين كانت الموشحات تطرب الاذان، وما زالت تطربنا، بل تأسرنا وتعود بنا الى ذاك الماضي، فنحلم بأن نبقى اسرى داخل هذا الصوت الجميل، لنبتعد عن احزاننا وهمومنا، فنشعر بأن الحلم اصبح قريب جدا،
وان الظلام بدأ يذهب الى البعيد .

هكذا كان شعور كل شخص شاهد العرض للفرقة الوطنية للموسيقى العربية، حين بدأت الآلات الموسيقية تعزف الحانها الطربية، والصوت الجميل يخرج من الحنجرة ليملئ القاعة الحان اصيلة، والكلام يصل الى القلوب فيسرح المشاهد في الخيال، وتبدأ الاحلام  "يا بهجة الروح جد لي بالوصال.. الفؤاد مجروح ولا له احتمال.. ازاي تهجرني وانا قلبي يهواك .. بعدك جنيني اسمح بالوصال ".
هكذا كان عرض "الفرقة الوطنية للموسيقى العربية"  في قاعة مسرح القصبة، وقد تأسست الفرقة الوطنية للموسيقى العربية بمبادرة من رمزي ابو رضوان مؤسس ورئيس جمعية الكمنجاتي، وكان الهدف الاساسي من انشاءها، احياء الموروث الموسيقي العربي، وتحقيق هدف من اهداف الجمعية. وتقوم الفرقة بعرض الموشحات، والموسيقى الشرقية والعربية للموسيقين امثال :فريد الأطراش، محمد عبد الوهاب، رياض السنباطي، ومحمد القصبجي .
مازال الشعب الفلسطيني رغم كل الاسى والعذاب الذي ذاقه، يستطيع ان يفرح ويطرب، رغم ان طربه عذاب يكون في القلب يمرح، الا انه قادر على ان يتجاوزه ويسرح ويحلم بالخيال، وما من احد استطاع ان يمنعه عن الطرب، اذا دندن على الحان العود، واسرح في الحان الناي الحزين، وارقص على اوتار القانون وستدق الطبول لترقص كل العصور حزنا وفرحا على هذا الشعب المخمور.

للمزيد من المعلومات :
الصورة : الحفل الموسيقي للفرقة الوطنية للموسيقى العربية، في سينما القصبة/ ميسا عاصي

هناك 5 تعليقات:

  1. فعلا يا صديقتي ميسا كان العرض جميل جدا، والاجمل من ذلك الموسيقى الطربية التي اعدتنا الى الزمن القديم الجميل، وفي كتابتك احسست انك عبرتي عن شعورنا فقد طرنا في احلامنا عند سمعنا الموسيقى الطربية .
    والشعب الفلسطيني لم يعد يستطيع التعبير عن مشاعره الا بالموسيقى حليا، ولربما ياتي اليوم الذي نعبر به عن مشاعرنا بحرية اكبر من ذلك، بل ليس تحت اغطية مخفية .
    عسى ان يكون قريبا. وشكرا كثيرا لكلامك الجميل
    براءة

    ردحذف
  2. كانت اصوات الموسيقى تطرب اذاننا، وتأخدنا الى البعيد لنحلم با الحرية ونسرقها للحظة من الخيال، فالجيل الجديد من وجهة نظري يحتاج الى سماع هذه الموسيقى القديمة الطربية، كي يبقى محافظا على تاريخه العظيم بحذافيره، وشكر جزيل الشكر لجمعية الكمنجاتي التي تحافظ على هذا التاريخ وتطربنا بسماعه، وفعلا اننا شعبا مخمور مجنون مغضوب عليه، فلعل الموسيقى تبعد عنا هذه اللعنة شكرا لك يا ميسا.
    محبة الموسيقى الطربية سوسن.

    ردحذف
  3. فعلا الموسيقى القديمة الطربية هي الاصل والجمال وكل ما هو الان ليس الا كلام مراهقة وغباء ولا اعتقد انه يستحق السماع
    اريد ان اشكر جمعية الكمنجاتي على هذه الفرقة الرائعة، ويجب ان يستمورا بها

    ردحذف
  4. نعم صحيح ان الموسيقى القديمة هي موسيقة الطرب ولكن لا يجب ان نذم الموسيقى الحالية فلكل عصر موسيقته فلماذا ننكر ان في هذا العصر مغنيون لهم اصوات جميلة ويغنون بشكل جميل وكلام اجمل

    ردحذف
  5. لطالما الموسيقى عبرت عناأ عن الاحاسيس والمشاعر، احيانا من خلال العزف على الاوتار واحيانا اخرى بمصاحبة الصوت والكلمات كلها نقلت حضارة واوصلت رسالة من الماضي الغابر الى الحاضر المرير، قد نمرح ونفرح ولكن هل هذا الفرح حقيقي ؟
    ربما نحاول ان ننسى او نتاسى الما ونحن نرقص او نسكر على انغام تصدر من اوتار العود، لكننا لن ننسى مهمى شربنا من كأس المر" الاحتلال" اننا سنتحرر وسنرقص الرقص الحقيقي للحرية في يوما ما للحرية.
    اه يا ميسا لقد اوجعتنى بالموسيقى .
    امل الخالدي

    ردحذف