استيقظت رام الله صباح يوم الخميس الموافق 12\8\2010، لتستقبل عريسها الذي انتظرته 34 سنة دون أن تمل، فحضرت لعرسه كما لم تحضر من قبل، وجهزت له سريره ليرتاح فيه وينام نومه الطويل دون أن يزعجه أحد .
الشهيد العريس مشهور العاروري 34 سنة من النضال في مقابر الأرقام، ولم ييأس عاد لنا كأنه استيقظ من سبات عميق، عاد كما وعد أمه، التي انتظرته لتزفه كما زفت أخوته السبعة، ولكنها ستزفه لعروسه فلسطين، وستغطيه بترابها التي رواه بدمه.
قضى الشهيد مشهور العاروري عمره في خدمة وطنه، فهو من سكان قرية عارورة شمال غرب رام الله، وقد استشهد في عملية لينا النابلسي في 18\10\1976م، ولم يتقاعد عن خدمة وطنه حتى في مماته، فبعد أن أستشهد في 76 سرق الصهاينة جثمانه واحتجزوه اسيرا، وحكم عليه ب34 سنة من السجن.
34 سنة وهو ينتظر أن يعود الى بيته وحضن أمه، لتقبله وتزفه لعروسه التي ضحى بعمره من أجلها، ليمنع العدو من اغتصابها، وها هو يعود من سجنه ليرى عروسه مغتصبة، مازالت تناجيه وتنتظر امثاله ليحرروها .
زف ابناء الشعب الفلسطيني في هذا اليوم الشهيد الأسير المحرر الى مثواه الأخير، وهم يحلمون بأن يزفوا باقي شهدائنا الأسرى الذين مازالو في مقبرة الأرقام، زفوه وكأنه أستشهد اليوم، بكوه من الفرحه، فاليوم رمضان ومشهور يودعنا في رمضان. فيا فرحت أمه فقد كسب ابنها جزاء هذا الشهر الكريم .
هناك المئات من الشهداء مازالو في مقبرة الأرقام، تقاوم اجسادهم سجانهم، ولكن هذا العدو الذي لا يتفانى عن تعذيب ابناء شعبنا حتى في مماتهم فهو يحتجز اجسادهم ويسرق اعضائهم الجسدية، ويسرقهم من أرضهم ويعدهم اليها عظام .
"اذاً الى متى يبقى الفلسطيني معذبا مقيدا في حياته ؟ وتهان كرامته في مماته؟!! "
صورة تشيع جثمان الشهيد مشهور العاروري/ مستشفى رام الله/ميسا عاصي .
للمزيد من المعلومات :
صورة تشيع جثمان الشهيد مشهور العاروري/ رام الله/ميسا عاصي
صورة الشهيد مشهور العاروري/ ميسا عاصي
صورة الشهيد مشهور العاروري/ ميسا عاصي
أجمل الامهات التي انتظرت ابنها .. وعاد
ردحذفعادَ مستشهدا ...
فبكت دمعتين ووردة
رحمه الله
وشكرا ميسا
لكل ذهاب رجوع هكذا تتكلم قاعده الحياه
ردحذفاشد التعازي لسكان قرية عاروره ولأهل الشهيد
وهذه ايضا صوره من صور بطش الاحتلال ومدى تهاونه باهمية الوجود الانساني كانسان
دمتي لنا زميلتي ميسا
"سلام عليك وانت تعدين نار الصباح
ردحذفاما انى لي ان اقدم بعض الهدايا اليك
اما ان لي ان اعود اليك..."
ان الاوان يا عاروري ان تعود اليها، الى أمك وعاروسك ومجدك وعزك... وعروبتك.
الى جنات العلا يا رفيقنا المناضل الجبار.
ولن تبقى عروسك مغتصبة ،" فنم يا حبيبي عليك ظفائر شعري عليك السلام"
الله يرحمه ويحسن اليه ويجعله من دخل الجنة يا الله مع الصدقين والامينين.
ردحذفويقوينا على الأعداء وينصرنا عليهم.
الله يساعد أمه وابوه ويقوهم ويطيهم الصحة وطولة العمر
امين يا رب العالمين