الفكرة والنشأة : بدأت الفكرة لدى صوافطة تتشكل منذ فترة طويلة فهي متطوعة في جمعية سيدات برقين وكانت تلتقي مع الكثير من النساء في المراكز النسوية ، من خلال ورشات العمل والتدريبات في جنين ، فكان لا بد من وجود جسم موحد يجمع إنتاج نساء هذه الجمعيات في بوتقة واحدة ،ألا وهو تأسيس شركة يكون لها هدف ربحي وإعطاء مقابل للسيدات المنتجات يتوازى مع الجهد المبذول ، وكذلك توحيد شغلهن وإنتاجهن في الجمعيات وإيجاد سوق لها ، لا سيما وأن العمل مع الجمعيات يكون مردود النساء قليل جدا كما وأن المشاريع مؤقتة وتغيب فيها الاستمرارية ، فكان لابد من إيجاد مصدر دائم خاصة وأن جنين منطقة إنتاج وليس إستهلاك .
المعوقات والتحديات :
تتابع صوافطة حديثها قائلة أجرينا عدة إتصالات مع مجموعة من المؤسسات النسوية حول الفكرة ، وتلقينا الدعم المعنوي الكامل والتشجيع ، ولكن وبعد حصولنا على الترخيص بتاريخ 14/6/2009 وتوفير رأس المال بصعوبة كبيرة تم جمعه من 4نساء واجهتنا العديد من المشاكل والصعوبات ،كان من أبرزها عدم تلقينا الدعم من أي مؤسسة سواء كان ماديا أو مشروع والسبب في ذلك أننا أصبحا شركة خاصة ومستقلة ، ولا يوجد لدينا علم بتوفر مؤسسات نسويه تدعم القطاع الخاص ، إلى غيرها من جملة من المصاعب فنحن تنقصنا الخبرة في مجال الإدارة ومعرفة احتياجات السوق والقطاع الخاص والتسويق ونظام الشركات ، لأن دراستنا تربية إسلامية وابتدائية ولغة عربية واجتماعيات ، في ذلك الوقت كانت الدموع ترافقنا وشعرنا بإحباط ويأس كبيرين .
مفترق طرق ومجموعة من التساؤلات :
كان يدور في بالنا تساؤلات كثيرة ماذا نفعل؟ هل سننجح أم نفشل ؟ ما الخطوة القادمة بعد الترخيص وكيف سنبدأ ؟ هل سنخاطر برأس المال جميعه أم جزء منه ؟ هذا ما قالته صوافطة .
لا مكان لفشل :
بعد هذه التساؤلات الكثيرة كان لابد من اتخاذ قرار حاسم وبالفعل تم أخذ جزء من رأس المال واستئجار إحدى الغرف في مركز نسوى ، والتشبيك مع المراكز النسوية النشطة في محافظة جنين ، وتوفير لها المادة الخام ودفع للسيدات المصنعات أجورهن ، ومن ثم القيام بعملية التعبئة بمغلفات تحمل الطابع المميز لشركتنا ، بعد ذلك كان لابد من المزيد من الجرأة اتجهنا نحو المحلات التجارية وسوقنا لمنتجاتنا ، وبحمد الله كان هنالك إقبال عليها حيث يميزها العمل اليدوي والجودة العالية وكان ذلك في شهر تشرين ثاني 2009 ونحن على تواصل مستمر مع أصحاب هذه المتاجر ، ونوفر لهم أي طلبيه يحتاجونها ، من أبر منتجاتنا اللبنة الجبنة المكدوس القزحة العسل الطبيعي الصابون البلدي والزعتر إلى غيرها من الكثير من المنتجات وبأسعار مناسبة ، وهنا شعرنا بأن ثمار قد جعلتنا نجني ثمار تعبنا وجهدنا وتحدينا ، وبدأ عملنا ا بالتوسع تدريجيا حيث استأجرنا شقة كاملة في مجمع العرقاوي ، ونسعى قدر الإمكان لمعرفة حاجات السوق من خلال احتكاكنا بالنساء التي كانت قاعدتنا الأصلية وانطلاقتنا من أجلهن ، وتقول ذكرى إحدى العاملات في ثمار : أن ما يميزنا أننا طالبات جامعيات في مقتبل العمر نلتزم بالعمل ونشعر بسعادة كبيرة وانتماء للشركة وكأنها بيتنا الثاني لأنها وفرت لنا متنفسا لإبداعاتنا أما سائدة إحدى نساء جمعية فقوعة بدا عليها السعادة والسرور وهي تحضر للمعرض الذي ستشارك به الشركة الأسبوع المقبل وترى بأن الشركة في صعود مستمر وتتمنى النجاح لها حتى تنتج أكبر كمية من المنتجات الحيوانية والنباتية ، لان ذلك يوفر لها دخل تستطيع من خلاله المساهمة بتوفير متطلبات الحياة الكثيرة إضافة للراحة النفسية التي تشعر بها كونها امرأة منتجة .
الآمال والطموحات :
نأمل أن تصبح ثمار مركز تجاري كبير يضم جميع منتجات السيدات في محافظة جنين ، حتى تشعر كل امرأة بوجود لها كيان ودخل ومتنفس لطاقاتها حيث كان من أبرز أهداف ثمار أن تكون المرأة لها دور فاعل وبارز في المجتمع وكيان مستقل وقيادية في عملها إي كان تساهم في توفير احتياجات السوق وتنجز شيء من لا شيء الأفكار والمشروعات والطموحات كثيرة ولكن نحن بحاجة لرأس مال لتنفيذها وكذلك لموظفين ، وهذا صعب لأننا ما زلنا في البداية وينقصنا مال كثير ونأمل أن نصبح 400امرأة بدل من 4وإمكانياتنا بسيطة ، كما أننا ندفع ضريبة على المبلغ الإجمالي والمفروض أن ندفع على نسبة الربح لأننا بهذه الطريقة سنخسر كما يجب أن يتم مراعاتنا كمجموعة من النساء لأن المراكز النسوية معفاة من الضرائب تماما .
الصور:
- مجموعة من منتجات شركة الثمار /تصوير سكون شعبان
- منتجات شركة التمار / تصوير سكون شعبان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق