Main topics

مايو 21، 2012

مديرية تربية وتعليم الخليل تعقد مؤتمرها الثالث


تحت رعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس " أبو مازن" وللعام الثالث على التوالي نظمت مديرية التربية والتعليم في مدينة الخليل مؤتمرها التربوي الثالث حول المعلم الفلسطيني تحت عنوان: "المعلم الفلسطيني: بين أصالة الرسالة وأعباء المهنة"، وذلك في قاعة مركز إسعاد الطفولة في الخليل .

وحضر افتتاح المؤتمر محافظ الخليل كامل حميد ممثلا عن سيادة الرئيس أبو مازن ، ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي محمد أبو زيد، والوكيل المساعد للشؤون التعليمية جهاد زكارنة، والوكيل المساعد المتقاعد صبحي الكايد، وعدد من رؤساء الجامعات الفلسطينية في الخليل ومديرة التربية والتعليم أ. نسرين عمرو، ومدير تربية شمال الخليل بسام طهبوب ، ومقرر اللجنة التحضيرية الدكتور محمد الطيطي ، ومنسق اللجنة العلمية الدكتور محمود أبو سمرة والمتحدث باسم الداعمين محمد نافذ الحرباوي رئيس ملتقى رجال الأعمال، و عدد من مدراء التربية ،وأعضاء اللجان العلمية والتحضيرية للمؤتمر، وكذلك المشرفين التربويين في المديرية ومدراء ومديرات المدارس وكذلك من الجامعات الفلسطينية مجموعة من الباحثين والأساتذة، والمؤسسات الوطنية والداعمين للمؤتمر. 
جانب من المؤتمر 

وفي كلمته شكر المحافظ مديرية التربية في الخليل على عقد المؤتمر الثالث لما له من أهمية في دعم المسيرة التربوية والتعليمية، ناقلاً  تحياته للرئيس أبو مازن ، وموجهاً تحيته إلى الأسرى البواسل من خلف القضبان ومسيرتهم وتضحياتهم التي ستبقى نبراساً لكافة الأحرار، مضيفاً "من أجل تربية أجيال تكون قادرة على حمل اللواء وراية التحرير ، وهذا هو التاريخ الذي يجب أن يكون ماثلا أمام كل أعين التربويين". كما وأشاد بالمعلمين الجنود الأوفياء للوطن والمواطن من خلال تعليمهم للطلبة في المواقع المختلفة ، وتحديهم للصعاب ومواجهة التطرف الاستيطاني وجدار الفصل العنصري، وكذلك تحدي المحتل في مدارس البلدة القديمة من مدينة الخليل.
وأشاد الاستاذ محمد ابو زيد وكيل وزارة التربية والتعليم بجهود اسرة التربية والتعليم ولجنة المؤتمر والجهات الداعمة له ، كما اشاد بالمعلم الفلسطيني بما قدمه من سمو ورفعة في الاداء الذي تمحور في مخرجات طلبتنا، كما عرض خطة الوزارة للأعوام القادمة ومنهجية الوزارة في تمكين المعلمين مهنيا ، اضافة الى ما تقدمه الوزارة من دعم فني وإشراف لطواقم المديريات.

وتحدث عن التحديات التي تواجه وزارة التربية والتعليم سواء على الصعيد السياسي او المادي واعدًا المعلمين بتحسين أوضاعهم المادية ورفع مستوى الأمان الوظيفي للمعلمين، وفي ختام كلمته تبنى قرارات وتوصيات المؤتمر للعمل على تنفيذها في اقرب فرصة.
ورحبت مديرة التربية بضيوف مديرية التربية من المؤسسات الوطنية والتربوية والجامعات الفلسطينية ومن وزارة التربية والتعليم والطواقم التربوية ممثلة بمديريات التربية من محافظة الخليل، وكذلك مديري ومديرات المدارس والمشرفين والطواقم التربوية وموظفي مكتب التربية في الخليل على جهودهم في سبيل انجاح المؤتمر الثالث .وأشارت أ. نسرين عمرو إلى أهمية الارتقاء بالمعلم الفلسطيني وتحقيق رؤى وسياسات وزارة التربية والتعليم العالي، المتعلقة في تحسين نوعية التعليم، من جهة اخرى نوهت  عمرو إلى أن ضياع المعلم وانهياره، يعني انهيار المسيرة التعليمية والتربوية وضياع القيم والسلوك والأخلاق وفقدان الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني مما يخلق حالة من اليأس والتهجير والتذويب.
وشددت  الى ضرورة وضع المعلم الفلسطيني في مكانه الحقيقي تساهم في البناء والتطور والرقي ليقود المستقبل عنوانه الحرية والطموح وبتجاهل دوره الأساسي سنقترب من الجهل الذي يعود بنا للفقر والمرض والضياع والفوضى، وتمنت بأن يتكلل المؤتمر بالنجاح والخروج بتوصيات تحظى باهتمام وزارة التربية والتعليم .
وكيل وزارة التعليم العالي د. محمد زيد ومديرة التربية أ. نسرين عمرو 

من جانبه تمنى د. محمود ابو سمرة منسق اللجنة العلمية للمؤتمر ان يخرج هذا المؤتمر بما هو مفيد للمعلم الفلسطيني وللعملية التربوية بشكل عام ، وأكد على ان عقد المؤتمر الثالث جاء استجابة لتوصيات المؤتمر الثاني حول الركن الأساسي في العملية التعليمية التعلمية "المعلم"، ورغبة مديرية التربية ممثلة بمديرتها ورؤساء الاقسام وطاقم مديرية التربية وحاجة الميدان الى الرغبة الصادقة للارتقاء بالعمل التربوي في فلسطين من خلال عقد مؤتمراتهم التربوية الثلاث، وتطرق الى ضرورة الاهتمام بالمعلم من الناحية المادية والمعنوية لما له من مردود على العملية التربوية والارتقاء بها والسير نحو النجاح مثل دول العالم المتقدم، فالمعلم ركيزة ساسية ولبنة يجب ان تهتم بها المؤسسات التربوية وصاحبة القرار السياسي لما له من مردود على طلابنا.

 و بخصوص الأبحاث التي وصلت المؤتمر ذكر ابو سمرة  وصول اللجنة العلمية للمؤتمر (97) فكرة ورقة علمية، تطابَق منها (75) مع محاور المؤتمر .
كما وصل من الأبحاث في الوقت المحدد (40) ورقة علمية مكتملة تم إعدادها من الباحثين وتم تحكيمها من قبل أعضاء اللجنة العلمية تحكيماً يضمن سلامة المنهجية البحثية واجتاز منها (26) ورقة علمية هي التي ستعرض في جلسات المؤتمر .
وتحدث مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر التربوي الثالث د. محمد الطيطي عن اهمية رسالة المعلم وما لها من دور فعال في بناء الأجيال المتلاحقة. كما تطرق الى مكانة المعلم عبر التاريخ من هيبة ووقار ورفعة وقداسة لأمانة الرسالة و"اعتباره الأب الحنون والأم الرؤوف للطلبة الصغار والكبار"، كما تحدث عن الأنبياء المعلمين الأوائل وتكريمهم من رب العزة في القرآن الكريم .
وأشار د.الطيطي الى أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر خلال العام المنصرم ، وبمساعدة الميدان التربوي في اختيار المؤتمر الثالث ، وانصبابه حول المعلم ودوره الريادي والصعوبات التي تواجهه في مهنته من حيث ارهاصات الاحتلال المختلفة ،وأعباء الحياة اليومية التي يواجهها المعلم .
وعرج على تشكيل اللجان المتخصصة لمتابعة المؤتمر لتحقيق نجاح مميز من خلال اختلاف المشاركات وتنوع الأوراق المقدمة وإشراك الميدان في صياغة مفاهيم الرقي بالمعلم وكذلك أهمية دعم وزارة التربية والتعليم للمعلم ، اضافة الى الخروج بتوصيات تساهم في تقديم الدعم المادي او المعنوي للمعلم في حال تبنيها من قبل المسؤولين . 
المشاركون والحضور 

أما رئيس ملتقى رجال الأعمال محمد نافذ الحرباوي فقد القى كلمة الداعمين للمؤتمر وبين أهمية الاهتمام بالمعلم بشكل كبير وعرض ظروف المعلم وما يتعرض له من المعاناة اليومية. وأشار الى رسالة المعلم المقدسة وتخريجه للعلماء والأدباء والأطباء وغيرهم ومحاربة الجهل وتحقيق التقدم الحضاري للشعب من خلال الاهتمام بالقيم، وتحدث عن التقدم التكنولوجي وأهمية مواكبته في ظل التقدم الكبير في العالم .
وأشار الى التحديات التي تواجه المعلمين ومنها: تضاعف المعرفة وزيادة حجمها، استحداث تفرعات وتصنيفات جديدة للمعرفة، ظهور مجالات تكنولوجية جديدة مثل الحاسوب والإنترنت تضاعف جهود البحث العلمي وزيادة الإقبال عليه.
وجدير بالذكر بأنه قد تضمنت فعاليات المؤتمر بداية بعرض فيلم تسجيلي بعنوان " معلمون في دائرة الحصار " للمخرج بسام الحداد ، والإعلامية إكرام التميمي وخاص في مشروع الصحفي الصغير وتحت إشراف  مركز الإستقلال للإعلام والتنمية ، ومدير المكتب الصحفي د. رفيق الجعبري .
تصوير إكرام التميمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق