المواصلات في فلسطين / تصوير احمد موسى |
تعد أسعار المواصلات في فلسطين من أكثر الأمور التي يعاني منها المواطن الفلسطيني حيث أن أسعار المواصلات عالية جدًا وأغلب شرائح المجتمع تشكو منها. حيث يشكو المواطنون من أن معظم رواتبهم تذهب فقط على المواصلات، إذ يحتاج المواطن مثلا للذهاب من مدينة بيت لحم إلى مدينة رام الله عشرين شيقلًا يوميًا غير المواصلات الداخلية، فماذا لو كان المواطن موظفًا يعمل في رام الله وهو من بيت لحم أو الخليل أو نابلس أو جنين أو طولكرم فهو يدفع ثلثي راتبه مواصلات للتنقل من مدينة لأخرى.
هذا عدا عن ساعات الانتظار الطويلة في المجمعات، وشح المواصلات ايضًا في بعض المدن وهذا ما يعطل برامج المواطنين اليومية وينغص عليهم يومهم.
عندما كنت طالبة في معهد الإعلام العصري في رام الله كنت استيقظ في الساعة الخامسة صباحًا حتى أستطيع الوصول الى محاضرتي المبكرة في كليتي التي تقع في مدينة البيرة، عدا على أن المواصلات كانت تكلفني اسبوعيًا ما يقارب ال 300 شيقلًا وتصل شهريًا الى أكثر من 1000 شيقل وهو ما يشكل عبئا ثقيلًا على والديّ الذيْن يصرفان على طالبين جامعيين غيري وطالب مدرسة ويكلّف مصروفنا الشيء الفلاني.
وهناك غيري الكثير، من يقوم مثلًا بتدريس خمسة من ابنائه في مختلف الجامعات الفلسطينية، ومنهم أكثر من خمسة وكلهم يحتاجون الى مواصلات ناهيك عن الأقساط الجامعية المرتفعة جدًا.
وعندما يطالب المواطنون بإيجاد حل لهذه المشكلة التي يعاني منها الغالبية العظمى ممن لا يمتلكون السيارات الخاصة، لا تنظر لهم الحكومة بعين الأهمية وتطبق قراراتها بكل حذافيرها دون التفات الى أن غالبية الشعب الفلسطيني من أصحاب الدخل المحدود ويعيشون تحت خط مستوى الفقر.
المواطن سمير صلاح يقول بأنه يعمل في مدينة الخليل كمحاسب ويحتاج مواصلات ما يقارب 500 شيقل شهريًا، وهو لا يأخذ راتبا سوى 1500 شيقل وهذا ما يؤثر سلبيًا على مجرى حياته.
أضحت المواصلات همًا كبير يحسب له ألف حساب ويعاني منه الكثير لذلك يجب إيجاد حلول منطقية لتخفيف معاناة المواطنين جراء ارتفاع أسعار المواصلات.
بالفعل غلاء المواصلات مشكلة كبيرة في فلسطين ، ولكن الحمد لله على وفرتها عكس الدول الاخرى
ردحذفاها والله كل الاحترام لمرورك يونس نورت
حذف